hannibalmazen 
نائبة المدير العام للموارد البشرية في مؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية، تاتيانا تيرينتييفا، كشفت عن تفاصيل برنامج تأهيل الكوادر المصرية العاملة في قطاع الطاقة النووية، وذلك في تصريحات حصرية لوكالة “سبوتنيك”.
وأكدت أن البرنامج يشمل تدريبا مكثفا للعاملين في محطة الضبعة النووية، التي يجري بناؤها حاليا في مصر، بهدف ضمان تشغيلها بكفاءة عند اكتمالها.
وأوضحت تيرينتييفا أن التدريب يتم على عدة مراحل، بدءا من تعلم اللغة الروسية، مرورا بالتدريب الفني المتخصص، ووصولا إلى التدريب العملي في محطات نووية مرجعية في روسيا.
وأضافت أن المرحلة النهائية ستُنفذ في موقع محطة الضبعة النووية بمصر، حيث سيتلقى المتدربون تدريبا عمليا على أنظمة التشغيل والمعدات في بيئة العمل الفعلية.
وأشارت إلى أن أكثر من 170 متدربا مصريا بدأوا برامج التدريب منذ نهاية عام 2024، وأن أكثر من 90 منهم أكملوا تدريبهم في روسيا.
وأكدت أن كل وحدة طاقة في المحطة النووية يجب أن تكون مجهزة بالكامل بالكوادر البشرية اللازمة قبل بدء التشغيل، بما في ذلك العاملين في التشغيل والصيانة، بالإضافة إلى الموظفين الإداريين والفنيين.
وحول مدة التدريب، أوضحت تيرينتييفا أنها تتراوح بين 6 أشهر و3 سنوات، حسب طبيعة الوظيفة. كما أشارت إلى أن الخبراء الروس يشاركون بشكل مباشر في تأهيل الكوادر الأساسية في مجالات التشغيل والصيانة، بينما يتحمل الجانب المصري مسؤولية تدريب الفئات الأخرى من الموظفين.
وفي إطار تعزيز التعاون التعليمي بين البلدين، أعلنت المسؤولة الروسية عن استعداد “روساتوم” لتدريب الطلاب المصريين في الجامعات الروسية المتخصصة في العلوم النووية، وتطوير برامج تعليمية جديدة بالتعاون مع الجامعات المصرية.
كما كشفت عن إطلاق مشروع “الجامعة الصيفية للطاقة النووية 2025” بالشراكة مع وزارة التعليم والعلوم الروسية، والذي سيضم برامج تدريبية لأساتذة وطلاب الجامعات المصرية.
وعلى صعيد أوسع، تحدثت تيرينتييفا عن دور “روساتوم” في إعداد الكوادر لقطاع الطاقة في دول “بريكس”، مؤكدة أن المؤسسة تخطط لإطلاق الجزء الثاني من دراسة تطوير المهارات في سياق انتقال الطاقة، بالتزامن مع توسع المجموعة لتصبح 10 دول.
وأشارت إلى دعم التعاون الشبابي في مجال الطاقة النووية، بما في ذلك المشاركة في القمة السابعة للشباب في قطاع الطاقة لـ”بريكس”، المقرر عقدها هذا العام في البرازيل.
يأتي هذا التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات المصرية في مجال الطاقة النووية السلمية، ودعم جهود التحول نحو مصادر الطاقة المستدامة.