05 ديسمبر 2025

قامت رواندا بتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة تسمح لكينغالي باستقبال 250 مهاجراً من أمريكا، كجزء من سياسة ترحيل صارمة. تستثني الاتفاقية المدانين بجرائم جنسية وتوفر حزمة دعم للمرحلين، وأثارت الخطوة جدلاً حول حقوق الإنسان.

وقعت رواندا والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية غير مسبوقة تنص على استقبال العاصمة الرواندية كيغالي لما يصل إلى 250 مهاجراً ممن يراد ترحيلهم من الأراضي الأمريكية.

وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات سرية استمرت عدة أشهر بين البلدين، في إطار سياسة إدارة الرئيس ترامب المتشددة تجاه الهجرة غير الشرعية.

تحدد الاتفاقية شروطاً دقيقة لعملية إعادة التوطين، حيث تستثني الأشخاص المدانين بجرائم جنسية ضد الأطفال أو الذين لديهم قضايا جنائية معلقة.

ومن المقرر أن يحصل المرحلون إلى رواندا على حزمة دعم تشمل التدريب المهني والرعاية الصحية ومساعدات السكن، بهدف تسهيل اندماجهم في المجتمع الرواندي، كما تتضمن الاتفاقية منحة مالية أمريكية غير معلنة القيمة لتغطية تكاليف هذه العملية.

هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع لإدارة ترامب لتعزيز عمليات الترحيل إلى دول ثالثة، بعد سلسلة من الإجراءات المماثلة التي شملت مؤخراً ترحيل مئات الفنزويليين إلى السلفادور.

وقد حصلت الإدارة الأمريكية مؤخراً على ضوء أخضر من المحكمة العليا لمزيد من عمليات الترحيل دون تمكين المعنيين من طلب اللجوء.

أثارت الاتفاقية ردود فعل متباينة، حيث أشاد بعض المسؤولين الأمريكيين بها كحل عملي للتخلص من المجرمين الخطيرين، مستشهدين بالتجربة الرواندية الناجحة في مجال إعادة إدماج النازحين.

في المقابل، عبرت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء إرسال أشخاص إلى بلد لا تربطهم به أي صلات، مشيرة إلى التاريخ المثير للجدل لرواندا في مجال حقوق الإنسان.

على الصعيد الدولي، تمثل هذه الصفقة محاولة جديدة من جانب رواندا لتعزيز مكانتها كشريك إقليمي للغرب، بعد أن وقعت سابقاً اتفاقية مماثلة مع بريطانيا عام 2022 تم إلغاؤها لاحقاً.

كما تأتي في سياق المشاركة الرواندية الفاعلة في مفاوضات السلام بمنطقة الكونغو التي تجري بوساطة أمريكية.

تظل هذه الاتفاقية محل جدل قانوني وأخلاقي، خاصة في ظل استمرار النزاعات القضائية حول سياسات الهجرة الأمريكية، مما يطرح تساؤلات حول مدى شرعية إرسال مهاجرين إلى دول ثالثة لا تربطهم بها أي روابط ثقافية أو عائلية.

الهدنة في غزة على المحك.. وساعات حاسمة قبل عيد الفطر

اقرأ المزيد