تعرضت الشركة التونسية للسكك الحديدية الحكومية لموجة من الغضب والاستياء بعد رفع علم تركيا فوق مبنى “مصالح الإدارة المركزيّة للملك الحديدي” في تونس، بدلاً من علم البلاد.
وأثارت الحادثة التي وثقها مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع يوم الثلاثاء، دعوات واسعة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذا الخطأ.
وفي محاولة لتهدئة الرأي العام، أصدرت الشركة بياناً أوضحت فيه أن رفع العلم التركي كان نتيجة “خطأ غير مقصود” أثناء تجديد الرايات الوطنية المرفوعة على مبانيها.
وأضافت الشركة أن العلم الأجنبي تسرب إلى الطلبية عن طريق الخطأ، ولم يتم الانتباه إليه إلا بعد رفعه فوق المبنى، مؤكدة أنه تم التدخل فوراً لاستبدال العلم بالراية الوطنية، مع فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين.
ورغم اعتذار الشركة وتوضيحاتها، لم يتوقف الغضب الشعبي، حيث عبّر التونسيون عن استيائهم الشديد عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ووصف المرشح الرئاسي السابق سامي الجلولي الحادثة بأنها “ترقى للخيانة العظمى”، مطالباً بعدم التساهل مع المسؤولين، بينما اعتبر الصحافي سفيان بن فرحات أن ما حدث هو “عمل إجرامي وقصدي”، مستبعداً أن يكون مجرد خطأ عرضي.
وتأتي هذه الحادثة في سياق حساس يتعلق بالرموز الوطنية في تونس، حيث تعيد إلى الأذهان حادثة مشابهة عام 2020، عندما احتفلت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، وأعضاء حزبها بعيد الجمهورية باستخدام كعكة تحمل العلم التركي بدلاً من التونسي، مما أثار حينها انتقادات واسعة.
تونس تتسلم 27 ألف طن من القمح الروسي