08 ديسمبر 2025

أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن قاعدة قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات شمال سيناء شهدت للمرة الأولى رفع العلم الإسرائيلي بشكل رسمي، خلال احتفال مخصص لـ”يوم المحاربين القدامى”، في خطوة نادرة اعتبرتها تلك التقارير ذات دلالة رمزية في سياق التعاون الدولي داخل البعثة.

وجرى رفع العلم الإسرائيلي إلى جانب أعلام الدول المشاركة في القوة، ومن بينها مصر والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وأميركا اللاتينية، الأمر الذي أثار اهتمام المتابعين باعتباره حالة استثنائية لم يسبق تسجيلها في مراسم رسمية داخل سيناء.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، جرى تنظيم الاحتفال داخل القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام بحضور جنود دوليين، وتضمن كلمات تكريمية وإحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في مهام تتعلق بالمنطقة، في إطار ما وصف بـ”تعزيز الدور المشترك في مراقبة اتفاقات السلام”.

واعتبرت المصادر العبرية أن رفع العلم يمثل “مؤشرا على الشراكة الدولية في مهمة حفظ السلام”، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد عقود من العلاقات الحساسة بين القاهرة وتل أبيب، وأن ظهور العلم في هذا السياق الرسمي لم يكن مطروحا في العقود الماضية.

وعادة لا يسمح برفع أعلام دول غير مشاركة، غير أن البروتوكولات تسمح باستثناءات محدودة خلال المناسبات الرسمية أو التكريمات العسكرية، وهو ما حدث في هذا الاحتفال، الذي تزامن مع مناسبة إسرائيلية تعنى بإحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في معارك مختلفة، بما فيها معارك سيناء قبل توقيع اتفاقات السلام.

وتعود مهمة قوات حفظ السلام في سيناء إلى اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية الموقعة عام 1979، والتي أنهت المواجهات العسكرية بين البلدين بعد صراعات ممتدة من عام 1948 وحتى حرب أكتوبر 1973.

وبموجب الاتفاق، انسحبت إسرائيل من كامل شبه الجزيرة عام 1982، مقابل ترتيبات أمنية تمنع تمركز قوات مصرية كبيرة في المنطقة.

وتأسست القوة متعددة الجنسيات عام 1981 كآلية مدنية وعسكرية تضم نحو 1,200 فرداً من 13 دولة، وتشرف على تنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك مراقبة حدود الانتشار العسكري في سيناء والتنسيق بين الأطراف.

 

مصر: القبض على 12 سودانياً دخلوا البلاد بطرق غير شرعية

اقرأ المزيد