05 ديسمبر 2025

رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى “B” من “B-” يعزز ثقة المستثمرين ويخفض كلفة الاقتراض الخارجي، كما أفاد مستشار وزير المالية علاء عبد الرحمن، وساهمت الإصلاحات الضريبية في زيادة الاستثمارات 73%، وتُعد الخطوة لتحسين الوضع الاقتصادي.

أسهم رفع التصنيف الائتماني لمصر في تعزيز ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني، مما قد ينعكس إيجاباً على خفض تكلفة الاقتراض الخارجي للحكومة، وفقاً لتصريحات علاء عبد الرحمن، مستشار وزير المالية المصري للمؤسسات المالية الدولية.

أوضح عبد الرحمن أن تحسن التصنيفات الائتمانية يزيد الإقبال على السندات والأذون المصرية، مما يؤدي إلى انخفاض تكلفة الاقتراض الخارجي للحكومة.

وأشار إلى أن هذا التحسن يتجلى في “تراجع العوائد وانكماش فروقات مقايضات المخاطر الائتمانية على السندات متوسطة الأجل”، مما يمكن الحكومة من تمويل احتياجاتها الدولية بشروط أفضل ويخفف الضغط على المالية العامة.

كانت وكالة “إس آند بي غلوبال ريتنغز” قد رفعت التصنيف الائتماني لمصر إلى “B” من “B-” مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى الإصلاحات التي أجرتها البلاد والتي أدت إلى تحسن الآفاق الاقتصادية، كما أكدت وكالة “فيتش ريتنغز” تصنيف البلاد عند “B” مع نظرة مستقرة.

أبرز عبد الرحمن أن الإصلاحات الضريبية التي نُفذت مطلع عام 2025 كانت من العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحسين تصنيف مصر.

وأوضح أن حزمة التسويات الضريبية الجديدة “أعادت الثقة بين الحكومة ومجتمع الأعمال وسهلت الإجراءات أمام القطاع الخاص”، مما انعكس على ارتفاع استثماراته بنحو 73% خلال العام المالي الماضي.

وفقاً لتحليل “إس آند بي”، فإن الإصلاحات التي أجرتها السلطات المصرية على مدار 18 شهراً الماضية، والتحول إلى نظام سعر الصرف المرن، أدت إلى ارتفاع النمو وزيادة تدفقات السياحة والتحويلات المالية، كما تحسن صافي التدفقات المالية، مما يعزز الوضع الخارجي للاقتصاد.

كشف مستشار وزير المالية أن وحدة إدارة الدين العام بوزارة المالية تعمل حالياً على طرح صكوك محلية، مشيراً إلى أن الموضوع “تجري بلورته تمهيداً للتنفيذ قريباً”.

وكان مسؤولون حكوميون قد أفادوا سابقاً بأن مصر تعتزم طرح صكوك سيادية في السوق المحلية بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 25 مليار جنيه على شرائح.

رفعت مصر احتياجاتها التمويلية في ميزانية السنة المالية الحالية بمقدار الربع تقريباً على أساس سنوي، إلى نحو 3.6 تريليون جنيه، بهدف تغطية عجز الموازنة، وأقساط وإهلاك القروض المطلوب سدادها خلال 2025-2026.

يُعتبر تحسن التصنيف الائتماني خطوة مهمة في تعزيز مكانة مصر في الأسواق المالية الدولية، وتمهيد الطريق لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

بيع الأطفال عبر الإنترنت يثير جدلاً في مصر

اقرأ المزيد