05 ديسمبر 2025

موقع “eurasiabusines” البريطاني أفاد، اليوم السبت، بأن ليبيا لا تزال تعيش في حالة تهديد وتأهب دائم، على الرغم من عودة كبرى شركات النفط العالمية إلى البلاد وانتعاش إنتاج الخام بشكل ملحوظ خلال العام الجاري.

وأوضح الموقع أن ليبيا سجلت بحلول منتصف عام 2025 إنتاجاً بلغ نحو 1.23 مليون برميل نفط يومياً، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ أكثر من عقد، مدعوماً باستئناف العمليات في العديد من الحقول التي ظلت خاملة لفترات طويلة، وأشار إلى أن عودة الشركات الأجنبية تستهدف رفع معدلات الإنتاج بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، في مسعى للوصول إلى عتبة مليوني برميل يومياً.

ولكن التقرير لفت إلى أن هذا التعافي يأتي في سياق حالة من عدم اليقين السياسي والتحديات الأمنية التي لا تزال تلقي بظلالها على قطاع النفط الحيوي في البلاد، وأكد الموقع أن ليبيا ما تزال منقسمة بشدة بين حكومتين متنافستين وفصائل مسلحة تسيطر على مناطق واسعة، ما يهدد سلامة البنية التحتية لقطاع النفط واستقرار الصادرات.

واستشهد التقرير بحادثة أغسطس 2024، عندما أدت مواجهة مسلحة إلى فقدان ليبيا أكثر من نصف إنتاجها النفطي وتوقف الصادرات من عدة موانئ رئيسية، في مؤشر واضح على هشاشة الأوضاع واستمرار خطر الاضطرابات.

وبيّن الموقع أن العاصمة طرابلس وعدة مناطق أخرى تشهد بين حين وآخر توترات أمنية واشتباكات مسلحة، تجعل عمليات شركات النفط الدولية والمشروعات التنموية في حالة تهديد دائم.

وأشار التقرير إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تبذل جهوداً كبيرة لحماية المنشآت وضمان استمرارية الإنتاج، في ظل إدراك السلطات لأهمية عائدات النفط التي تمثل شريان الحياة للاقتصاد الليبي، وأوضح أن هذه الإيرادات أسهمت في تعزيز التوقعات بانتعاش معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025، رغم أن استمرار الانقسام السياسي والتحديات الأمنية يبقي القطاع عرضةً للاضطرابات.

وأضاف الموقع أن قطاع النفط في ليبيا يشهد انتعاشاً فنياً ملحوظاً وعودة تدريجية للشركاء الدوليين، إلا أن الانقسامات العميقة بين الأطراف السياسية والتهديدات الأمنية للبنية التحتية، فضلاً عن حالة عدم الاستقرار الإقليمي، لا تزال تُبقي البلاد على حافة الهاوية وتفرض مخاطر حقيقية على فرص تحقيق نمو مستدام في الإنتاج والصادرات.

رفض قاطع لمقترح إنشاء لجنة بديلة للهيئات الرسمية في ليبيا

اقرأ المزيد