رسوب جماعي غير مسبوق لطلاب للصف الثالث الإعدادي في مدرسة “حميدة أبو الحسن” الإعدادية، التابعة لإدارة تعليم الواسطي بمحافظة بني سويف في صعيد مصر، أثار حالة من الجدل والغضب.
وفي أعقاب إعلان النتائج، أصدر الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، قراراً بإعفاء إدارة المدرسة بالكامل من مهامها، معتبراً أن ما حدث يعكس “سوء أداء إداري وتعليمي واضح” يستوجب المحاسبة، وأكد المحافظ أن هذه الواقعة تمثل إخلالاً جسيماً بمهام الإشراف التربوي والمتابعة المدرسية.
كما كلف المحافظ وكيلة وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، الدكتورة أمل الهواري، بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، شمل إحالة مدير إدارة الواسطي التعليمية ووكيل الإدارة إلى التحقيق، للوقوف على أسباب تدني نتائج المدرسة، وتحديد المسؤوليات، وبيان أوجه التقصير في المتابعة والتقييم.
ووجّه المحافظ بإعداد دراسة متكاملة وعاجلة لتحليل أسباب ارتفاع نسب الرسوب وانخفاض نسب النجاح، تشمل كذلك ضعف الالتزام بالحضور المدرسي وتراجع مستوى التحصيل العلمي داخل المدرسة، وطالب بأن تتضمن الدراسة حلولاً عملية قابلة للتنفيذ لتحسين الأداء، سواء في مدرسة “حميدة أبو الحسن” أو في المدارس الأخرى التي تعاني من ظروف مماثلة.
ومن جهتها، أعلنت وكيلة وزارة التعليم، تشكيل لجنة فنية متخصصة لمراجعة أوراق إجابات طلاب المدرسة، وعددهم 60 طالباً وطالبة، من بينهم 14 طالباً تغيبوا عن أداء الامتحانات، موضحة أن اللجنة ستنتهي من أعمالها خلال أيام قليلة، تمهيداً لإعلان نتائج المراجعة واتخاذ الإجراءات اللازمة بناءً على ما ستسفر عنه التحقيقات والتقارير الفنية.
وفتحت الواقعة باب التساؤلات حول كفاءة المنظومة التعليمية في بعض المناطق، ومدى فعالية أدوات الرقابة والتقييم داخل المدارس، ما دفع مسؤولين إلى التأكيد على أن المرحلة القادمة ستشهد مراجعة شاملة للأداء التعليمي والإداري، منعاً لتكرار مثل هذه الحوادث الصادمة.
لاعب مصري يفسخ عقوده مع خمسة أندية في موسم واحد
