25 أبريل 2025

بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من خمسة عقود من الإبداع والعطاء، غيّب الموت الفنانة الليبية القديرة حميدة الخوجة، إحدى أبرز رموز الفن الليبي.

وقد نعتها وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية حورية الطرمال، قائلة إن “الفنانة الراحلة كانت من أبرز الأسماء في تاريخ الفن الليبي، وواحدة من القامات الثقافية التي أثرت الساحة بروائعها”.

وأضافت الوزيرة أن “حميدة الخوجة ستظل رمزاً للفن الأصيل، وقد تركت إرثاً ثقافياً كبيراً في ذاكرة الوطن”، معزية أسرتها وكل محبيها، وداعية بالرحمة لروحها.

ومن جانبها، عبّرت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عن “بالغ الحزن والأسى لوفاة الفنانة الليبية الكبيرة”، مشيرة في بيانها إلى أن الخوجة كانت “فنانة شاملة جمعت بين الغناء والتمثيل والإخراج، وقدمت العديد من الأعمال التي أثرت المشهد الثقافي الليبي، ولاسيما في المسرح والإذاعة والتلفزيون”.

وتميزت الراحلة بحضورها القوي وأدائها الصادق، فتركت بصمة لا تُنسى في وجدان الليبيين، خاصة من خلال شخصيات درامية مؤثرة، أبرزها دور “الأم المجاهدة” في مسلسل الهاربة، الذي شكّل علامة فارقة في مشوارها الفني.

كما شاركت في أعمال تلفزيونية أخرى مثل الكنّة، وفيلمين سينمائيين بارزين: الطريق (1972)، وتاقرفت، الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي عام 1977.

وبدأت حميدة الخوجة رحلتها الفنية في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وواصلت العطاء حتى السنوات الأخيرة من حياتها، وفي عام 2024، نالت تكريماً مستحقاً في مهرجان الأفلام القصيرة بمدينة طرابلس، تقديراً لإسهاماتها الغنية.

اقرأ المزيد