23 أكتوبر 2024

عاد رجل الأعمال التونسي المعروف، والمرشح الرئاسي السابق، سليم الرياحي إلى تونس، مشيداً بالإصلاحات التي قام بها الرئيس قيس سعيد، خاصة في جهود مكافحة الفساد.

وأكد سليم الرياحي عزيمته على المشاركة في جهود التنمية والبناء التي أطلقها الرئيس، والتي كانت عنوان حملته الانتخابية.

وأعلن سليم الرياحي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن عودته إلى تونس قبل نهاية العام، وأوعز إلى اللجنة القانونية ببدء الترتيبات اللازمة لعودته، مؤكداً إيمانه بقضاء عادل ووطن لا يُظلم فيه أحد.

وتابع الرياحي قائلاً: “لي أمل كبير في العدالة، خاصة بعد توجيه تهم الخيانة والتآمر على الدولة للذين قاموا في السابق بتلفيق التهم الباطلة لي، والذين سعوا إلى تركيعي أو إدخالي السجن عبر الضغط على القضاء.”

ووجه سليم الرياحي انتقادات لرئيس الحكومة الأسبق، يوسف الشاهد، الذي غادر البلاد قبل سنوات ويواجه تهماً عديدة، منها التآمر على أمن الدولة.

واتهم الرياحي الشاهد خلال فترة توليه رئاسة الحكومة بالضغط عليه وتلفيق تهم ضده لأسباب سياسية، مما دفعه لمغادرة البلاد في 2018.

وأسس الرياحي حزب الاتحاد الوطني الحر بعد الثورة، وترشح للانتخابات الرئاسية في 2014 و2019، لكنه انسحب لصالح المرشح عبدالكريم الزبيدي. أعرب عن استعداده للمشاركة في جهود التنمية والبناء، مشيرًا إلى أنه كان دائمًا من دعاة العمل على تغيير العقليات.

وأعلن سليم الرياحي دعمه لجهود مكافحة الفساد، معتبراً أن “محاربة الفساد في المؤسسات العمومية وتعزيز قطاعات النقل والصحة والتعليم والتغطية الاجتماعية والبنية التحتية هي الركائز الأساسية لاستقلالنا، وهي المحرك الحقيقي لأي تنمية مستدامة”.

وأكد أنه رفض منذ 2011 الحديث عن الشأن التونسي في الخارج، وذلك احتراماً للسيادة الوطنية، مؤكداً: “أفخر بأنه منذ عام 2011، لم أقبل الدخول في أي نقاش يخص الشأن التونسي مع أي طرف خارجي”.

وجاء موقف سليم الرياحي بعد تأكيد الرئيس سعيد خلال كلمته في البرلمان على ضرورة الالتفات للمشاكل الاقتصادية، والعمل على تحقيق رغبة التونسيين في التنمية.

وتوعد قيس سعيد من وصفهم بـ”الخونة والعملاء” بأنه لا مكان لهم في البلاد، مشيراً إلى أن الحريات في تونس مضمونة ما دام هناك احترام للقانون، وتؤيد فئات واسعة من التونسيين قيس سعيد، وترى أنه جاد في سعيه لوضع حد لتفشي الفساد.

وأظهرت الانتخابات الرئاسية في 6 أكتوبر الجاري فوز سعيد بنسبة 90.69 بالمئة من الأصوات، مقابل 7.35 بالمئة للمرشح المعارض العياشي زمال، و1.97 بالمئة لزهير المغزاوي.

تونس والصين تؤكدان رفضهما للتدخل الخارجي وتتعهدان بتعزيز التعاون الدولي

اقرأ المزيد