أعلنت هيئة الدفاع عن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، دخوله في إضراب عن الطعام ابتداء من اليوم الاثنين، في خطوة احتجاجية على مسار المحاكمات التي يصفها بأنها تفتقر إلى معايير العدالة والاستقلال القضائي.
وأفادت هيئة الدفاع أن الغنوشي، الموقوف منذ أبريل 2023 على خلفية حملة اعتقالات طالت شخصيات معارضة ونشطاء رأي، قرر خوض إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، تمتد من 22 إلى 24 ديسمبر الجاري، استجابة لدعوة أطلقها المحامي العياشي الهمامي من داخل السجن، دعا فيها إلى إضراب جماعي للمعتقلين السياسيين.
ووفق المعطيات المتداولة، يأتي هذا التحرك تعبيرا عن رفض الغنوشي للأحكام الصادرة بحقه وبحق عدد من المعارضين، واحتجاجا على ما يعتبره تسييسا للقضاء وتقويضا لاستقلاله، في ظل مناخ سياسي متوتر تشهده البلاد.
وفي السياق ذاته، أفاد قياديون في حركة النهضة بأن الغنوشي يساند التحركات الاحتجاجية التي يخوضها عدد من المعتقلين، من بينهم جوهر بن مبارك، أحد قيادات جبهة الخلاص الوطني، مؤكدين أن الإضراب يندرج ضمن مسار تضامني يهدف إلى لفت الانتباه إلى أوضاع السجناء السياسيين والدفع نحو استعادة المسار الديمقراطي.
وأشار متحدثون باسم الحركة إلى أن الغنوشي، رغم تقدمه في السن، دأب على المشاركة في إضرابات جوع فردية وجماعية خلال السنوات الماضية، باعتبارها وسيلة سلمية للاحتجاج السياسي.
وبالتوازي، أعلن عن دخول القيادي في حركة النهضة سيد الفرجاني في إضراب عن الطعام، دعما لمطالب المعتقلين السياسيين، فيما أكدت جبهة الخلاص الوطني، في بيان، تضامنها مع السجناء، واصفة سجونهم بأنها تحولت إلى فضاءات نضال ضد ما اعتبرته سياسات تضييق على العمل السياسي والمدني وحرية التعبير.
فيلم تونسي مستوحى من محمود درويش يشارك في آفاق السينما العربية
