يستعد زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، البالغ من العمر 61 عاما، لتولي منصب رئيس الوزراء بعد فوز حزبه الكبير في الانتخابات التشريعية، ما يُنهي سيطرة المحافظين التي دامت 14 عاما.
وشغل ستارمر سابقا منصب المدعي العام للدولة، وتدرج في مسيرته المهنية من محام مدافع عن حقوق الإنسان إلى أحد أبرز الشخصيات السياسية في بريطانيا.
وتميز خلال مسيرته بالدفاع الشرس عن الطبقة العاملة وأصوله المتواضعة، حيث كان والده صانع أدوات ووالدته ممرضة.
وُلد ستارمر في ضواحي لندن وترعرع في منزل متواضع مع ثلاثة أشقاء، حيث كان والده يُبدي حبا خاصا للحمير، وكما يُحكى بمزاح من ستارمر، “كلما غادر أحدنا المنزل كان يتم استبداله بحمار”.
تعلم ستارمر العزف على الكمان ودرس القانون في جامعتي ليدز وأكسفورد، ثم تحول تركيزه نحو القضايا السياسية والاجتماعية، فدافع عن النقابات العمالية، وهو متزوج من فيكتوريا التي تعمل في الخدمة الصحية الوطنية وأب لطفلين.
سياسيا، قاد ستارمر حملة تطهير داخل حزب العمال للتخلص من معاداة السامية، وعاد إلى الأيديولوجيات الوسطية بعد سنوات من اليسارية المتطرفة تحت قيادة جيريمي كوربن.
وعُرف بموقفه القوي من بريكست كمتحدث باسم الحزب قبل أن يخلف كوربن، ما ساهم في تجديد صورة الحزب واستعادة مكانته السياسية.
وكانت الخسارة الكبيرة التي تعرض لها حزب المحافظين في الانتخابات المحلية في الثاني من مايو الماضي السبب الرئيس وراء إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، للانتخابات المبكرة، حيث شهد الحزب الحاكم في هذه الانتخابات أسوأ خسارة له منذ 40 سنة، وحلّ في المركز الثالث بعد حزب العمال المنافس والحزب الليبرالي الديمقراطي.
رئيس مدغشقر يرفض التحرر من الاستعمار الفرنسي