أعلن رئيس موريتانيا، محمد ولد الشيخ الغزواني، إطلاق حوار سياسي شامل خلال الأشهر المقبلة، يهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتعميق المسار الديمقراطي في البلاد.
وجاء ذلك في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ64 للاستقلال الوطني، حيث أكد على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة وإطلاق آلية جديدة لضمان نجاح الحوار الوطني.
وأكد الرئيس الغزواني أن الحكومة ستبدأ في الاتصال بجميع القوى السياسية، سواء من الموالاة أو المعارضة، للتحضير لهذا الحوار الهام الذي سيتناول قضايا الوحدة الوطنية، وتعزيز الانسجام المجتمعي، وترسيخ النظام الديمقراطي.
وشدد على أهمية أن يكون الحوار صريحاً، مع التأكيد على ضرورة ترفع الأطراف السياسية عن “المشاكسات” والابتعاد عن تحقيق مكاسب حزبية ضيقة على حساب المصلحة العامة.
وأوضح الرئيس أنه سيجري التشاور مع مختلف الأطراف السياسية حول كيفية التحضير الجيد لهذا الحوار، الذي يعد من أبرز محاور برنامجه الانتخابي.
واعتبر أن استمرار التواصل بين الفاعلين السياسيين والاجتماعيين حول القضايا الوطنية الكبرى هو ما سيضمن استمرار الاستقرار والتقدم في البلاد.
وتطرق الرئيس الغزواني أيضاً إلى قطاع العدالة، حيث أشار إلى أن ولايته الأولى شهدت اهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية للقطاع وتوفير الدعم المادي للقضاة، وأوضح أنه تم تنظيم أيام تشاورية حول “صلاح العدالة” أسفرت عن وثيقة وطنية تم البدء في تنفيذها.
وأكد الرئيس في ختام خطابه أن الإنجازات التي حققتها حكومته، رغم التحديات الخارجية مثل جائحة “كورونا” والأزمات الإقليمية والدولية، تسهم في تحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
قبائل موريتانية تحقق رقماً قياسياً في حجم التبرعات لغزة