14 نوفمبر 2024

دعا رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، فرنسا إلى تقديم المساعدة في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه بلاده، مشيراً إلى أن مشاركته في القمة الفرنكوفونية تؤكد انتهاء التوترات مع مستعمرتها السابقة.

وأعرب عن رفضه الابتعاد عن فرنسا، مؤكداً: “أنا أبني الجسور لا الجدران”، وقلل راجولينا من الانتقادات التي تصف الفرنكوفونية كأداة استعمارية جديدة، وأشاد بدور المنظمة في معالجة الأزمات العالمية، مشيراً إلى أن اللغة الفرنسية، التي يتحدث بها 320 مليون شخص، يمكن أن تكون أداة فعالة على الساحة الدولية.

وأقرّ الرئيس بوجود توقعات كبيرة من المستعمرات السابقة تجاه فرنسا، لكنه شدد على أن باريس تمتلك الخبرة اللازمة لمساعدة مدغشقر في مجالات الزراعة والطاقة، مؤكداً ضرورة التكيف مع أولويات فرنسا الجديدة.

ورفض راجولينا الابتعاد عن فرنسا أو التحول نحو روسيا، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكات مع جميع الدول، وخاصة في مشاريع الطاقة، مثل التعاون مع شركة EDF الفرنسية، الذي يسير ببطء.

وجدد الرئيس مطالب مدغشقر باستعادة جزر إبارس من فرنسا، مستشهداً بحالة جزر شاغوس التي أعادتها المملكة المتحدة إلى موريشيوس، ودعا إلى حل سلمي للنزاع.

وأعرب راجولينا عن قلقه إزاء التفاوتات العالمية، منتقداً المعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الإنسانية، مشيراً إلى أن الفرنكوفونية يمكن أن تسهم في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه أفريقيا.

وكشف الرئيس عن جهود حكومته في تحسين البنية التحتية، لكنه أقرّ بأن الفقر لا يزال يشكل تحدياً كبيراً. وأعلن عن خطط لزيادة الإنتاج الزراعي، مطالباً بدعم فرنسا عبر تقديم القروض، وليس التبرعات، لتحقيق التنمية.

فضيحة تحرش تهز المجلس الثقافي البريطاني في المغرب

اقرأ المزيد