22 نوفمبر 2024

رفض رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بشكل قاطع دخول أي مفاوضات لإنهاء القتال، مؤكدا تمسكه بالحرب لتحقيق المكاسب بالتزامن مع استمرار ورود تقارير حول توريد إيران شحنات من الأسلحة للجيش السوداني.

وأكد البرهان أنه لن يتم الالتقاء بأي شخص في الخارج لبحث إيقاف الحرب، معتبرا أن أي محادثات يجب أن تتم داخل السودان.
وفي هذا السياق، تناولت التقارير الإعلامية الغربية التوريد الإيراني للجيش السوداني، مما يفسر الموقف العنيد للبرهان من التسوية واعتماده على الاستمرار في النزاع بعد خسائره الكبيرة.

وفي إشارة إلى دور الجزائر في هذا السياق، أعلن البرهان عن رفض أي وساطة أو تفاوض بعد زيارته للجزائر، التي أعلنت دعمها لمواقف الجيش السوداني.

ومن ناحية أخرى، ذكر عدد من التقارير أن طائرات إيرانية محملة بالأسلحة هبطت في السودان، مما يعزز الأنباء حول توريد إيران للجيش السوداني بعد قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران قبل سبع سنوات وانحيازه إلى جانب السعودية في نزاع إقليمي بين القوتين، لكن المجلس العسكري الحاكم في البلاد الآن في حاجة ماسة إلى المساعدات العسكرية بعد سلسلة من الهزائم العسكرية الكبرى.

ومع استمرار الصراع، يواجه الجيش السوداني تحديات كبيرة لا تقتصر على العتاد العسكري، بل تتعداها إلى نقص في المعدات الطبية والقنابل الدقيقة. وفي هذا السياق، يأتي الدعم الإيراني كمحاولة لتعزيز قدرات الجيش السوداني، ورغم أن تأثيره قد لا يكون فوريا، إلا أنه قد يلعب دورا مهما على المدى الطويل.

وفيما يتعلق بالمواجهات، أعلنت قوات الدعم السريع عن إسقاط طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من طراز “مهاجر 6” في أم درمان، وهي الأحدث من بين ثلاث طائرات بدون طيار تم إسقاطها، حيث التقط مقاتلو الدعم السريع صورا مع قاذفة صواريخ أرض جو صينية من طراز “FN-6″، وهم يحتفلون، ما يعكس استمرار التوترات والمواجهات في البلاد.

وتأتي هذه التطورات في سياق انقسامات داخلية وضغوط خارجية تهدد استقرار السودان وتعقّد الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة.

الجيش السوداني يعلن الانسحاب قوات الدعم السريع من شرق الفاشر

اقرأ المزيد