أكد ، رئيس حكومة النيجر، علي محمد لمين زين، أن العلاقات بين الجزائر والنيجر تشهد تجديدا مستندا إلى أسس الأخوة والصداقة وحسن الجوار.
وجاء ذلك في تصريح صحفي لزين بالعاصمة الجزائرية، أمس، عقب لقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وناقش الجانبان خلال اللقاء، سبل تعزيز التعاون المتبادل، خصوصا في أعقاب التوترات التي مرت بها العلاقات بين البلدين بعد أحداث 26 يوليو 2023، حيث أعرب زين عن تقديره للدعم الجزائري، مشيراً إلى أن “التوضيحات التي قدمها الرئيس تبون قد لامستنا بعمق”.
وأضاف زين أن هذه اللقاءات تعتبر خطوة مهمة لإزالة أي “نقاط ظل” قد تكون شابت العلاقات في الماضي، مؤكداً على أن النيجر ترى في الجزائر شريكا استراتيجيا يمكنه المساهمة بشكل فعال في تطوير الموارد الطبيعية الغنية التي تزخر بها النيجر لصالح الشعبين.
وأشار إلى أن الرسالة التي حملها من الجنرال عبد الرحمان تياني، رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر، تضمنت دعوات لتجديد وتفعيل الروابط بين البلدين على جميع الأصعدة، من الاقتصادية إلى الثقافية.
في ختام تصريحه، شدد زين على الأهمية الاستراتيجية لهذه العلاقات، مؤكداً أن “مستقبل النيجر والجزائر يتشابك في العديد من الجوانب الأساسية، والتعاون المشترك يمثل الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار والازدهار للشعبين”.
يذكر أنه قبل التقارب الحالي، كانت العلاقات بين النيجر والجزائر تتسم بالتحفظ والبرود نسبيا، حيث كان التفاعل محدودا ومركزا بشكل أساسي على القضايا الدبلوماسية الرسمية وبعض المشاريع التنموية، ولم تكن هناك استراتيجيات مشتركة قوية أو مبادرات كبيرة على مستوى السياسات الخارجية أو الاقتصادية.
محاولة لإنشاء تكتل اقتصادي بين ليبيا وتونس والجزائر