Ahmad 
وصل رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد والمالية لدولة النيجر، علي محمد لمين زين صباح يوم الاثنين إلى الجزائر في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين.
وتأتي الزيارة كخطوة بارزة في تجاوز تداعيات الأزمة الدبلوماسية التي وقعت في أكتوبر 2023 بين الجزائر والنيجر.
وكان في استقبال زين بمطار الجزائر الدولي وفد رفيع المستوى يضم رئيس الحكومة الجزائرية نذير العرباوي، ووزير الخارجية أحمد عطاف، والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء محمد الصالح بن بيشة، بالإضافة إلى وزير الطاقة والتجارة.
ويعكس هذا الاستقبال اهتمام الجزائر الكبير بإعادة تطبيع العلاقات وتعزيز التعاون في مجالات السياسة والأمن والتجارة والطاقة مع النيجر.
وتعد هذه الزيارة الثانية لمسؤول حكومي رفيع من النيجر إلى الجزائر بعد زيارة وزير الخارجية النيجري باكاري ياو سانغاري في ديسمبر 2023، والتي ساهمت في تجاوز تداعيات أزمة الوساطة بين البلدين.
وتأتي زيارة علي زين بعد أقل من أسبوع على استقباله وفداً حكومياً جزائرياً ترأسه وزير الطاقة محمد عرقاب في نيامي، حيث تم الاتفاق على استئناف شركة المحروقات الجزائرية أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في منطقة كفرا شمال النيجر، والتعاون في مجال الطاقة وتنفيذ مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا والنيجر والجزائر.
وطلبت النيجر من الجزائر في مايو الماضي مساعدتها في تأمين المسالك التجارية بين البلدين في ظل تزايد نشاط المجموعات المسلحة في شمال النيجر. كما أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الحكومة بتعزيز نظام “المقايضة” التجارية مع النيجر، والذي يعتمد على تبادل السلع بدون معاملات مالية.
وتؤكد زيارة رئيس حكومة النيجر إلى الجزائر أن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين أصبحت من الماضي، وأن هناك اهتماماً مشتركاً بتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، خصوصاً في ظل التطورات في شمال مالي وجنوب ليبيا والعقوبات المفروضة على النيجر بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم في أغسطس 2023.
الليبيون من أقل الشعوب حصولاً على الأجور