وشدد إدريس على أهمية خروج الأطراف المتحاربة من المدينة لتجنب المزيد من الأذى للمدنيين، مشددا على أن الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا ستتولى مسؤولية حفظ الأمن وإدارة المدينة.
من ناحية أخرى، نفى إدريس الاتهامات التي وجهها حاكم إقليم دارفور له، حول اقتراحه تسليم مقر فرقة الجيش بالفاشر لقوات الدعم السريع، مؤكدا تعاون الحركات مع الجيش في تحقيق الاستقرار.
وفيما يتعلق بالحياد، أعرب إدريس عن قلقه إزاء انحياز بعض الحركات للجيش، محذرا من أن هذا الدعم قد يعيد إشعال النزاع، وركز على أهمية حياد الحركات المسلحة لتحقيق الاستقرار في دارفور.
كما انتقد إدريس لجنة إسناد الجيش بالفاشر، ووصفها بـ”فلول النظام السابق”، محذرا من تداول دعواتها لدعم الجيش وتحذيره من إعادة فتح صفحة الحرب.
وفي سياق آخر، أكد إدريس على سعي الحركات المسلحة لفتح مسارات إنسانية وتوفير المساعدات لسكان الفاشر، مؤكدا استعدادهم للتفاوض ووقف القتال داخل المدينة.
يُذكر أن عدة حركات موقعة على اتفاقية السلام انضمت إلى الجيش في حربه ضد الدعم السريع، ما أدى إلى توقف عمليات القوة المشتركة لحركات دارفور، وبالتالي عزل المنطقة عن باقي أرجاء السودان.