08 يناير 2025

بلال أغ الشريف: الأزمة مع مالي مستمرة بسبب تجاهل مطالب شعب أزواد، والاتفاقيات السابقة فشلت لغياب الإرادة السياسية الحقيقية.

أكد بلال أغ الشريف، رئيس جبهة تحرير أزواد، أن النزاع مع الحكومة المالية لا يزال قائماً بسبب تجاهل مطالب شعب أزواد وحقه في تقرير مصيره وإدارة شؤونه الذاتية.

وأوضح أن الاتفاقيات السابقة، مثل اتفاق الجزائر 2006 واتفاق السلام والمصالحة 2015، كانت مجرد حلول مؤقتة لم تعالج جذور الأزمة، وفشلت بسبب غياب الالتزام من الجانب المالي.

وأشار أغ الشريف إلى أن شعب أزواد لم يشعر يوماً بالانتماء إلى دولة مالي منذ استقلالها عام 1960، موضحاً أن العلاقة بين الطرفين تأسست على أسس غير واقعية، حيث تم تجاهل مطالب قادة أزواد بالحفاظ على خصوصيتهم وهويتهم المستقلة.

وشدد على أن الحل النهائي للنزاع يتطلب إرادة سياسية حقيقية من الحكومة المالية، واعترافاً واضحاً بمظالم شعب أزواد وحقوقه المشروعة، بالإضافة إلى دور فعّال للمجتمع الدولي في ضمان تنفيذ الاتفاقيات.

وأضاف أغ الشريف أن الاتفاقيات السابقة كانت نتيجة ضغوط دولية أكثر من كونها تعبيراً عن نية صادقة لحل النزاع، وأن شعب أزواد يسعى إلى السلام، لكنه يرفض التنازل عن الكرامة والعدالة.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي أكد تمسك الجزائر بإشراك الحركات الأزوادية في أي مسار سياسي لحل الأزمة في مالي.

كما شدد على أن الجزائر لن تقبل بتحويل هذه الحركات إلى “جماعات إرهابية”، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على دورها كطرف فاعل في تحقيق السلام.

واختتم أغ الشريف تصريحاته بالتأكيد على أن الحل النهائي للنزاع يبقى مرهوناً بتوفر إرادة سياسية حقيقية من حكومة مالي، مع دعم إقليمي ودولي لضمان سلام عادل ودائم في المنطقة.

الجزائر تؤكد على التزامها بدعم السلام والاستقرار في مالي

اقرأ المزيد