05 ديسمبر 2025

أكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس في مؤتمر ببورتسودان أن وفد بلاده بالأمم المتحدة دعا لفك الحصار عن الفاشر وتصنيف “مليشيا الدعم السريع” كتنظيم إرهابي، وأشار إلى دعم المجتمع الدولي واهتمامه بعودة السودان للاتحاد الإفريقي.

في مؤتمر صحفي عُقد بمدينة بورتسودان، كشف رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عن تفاصيل الحراك الدبلوماسي الواسع الذي قام به وفد بلاده خلال مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تمحورت الجهود حول الضغط لرفع الحصار عن مدينة الفاشر ومدن دارفور الأخرى.

وأكد إدريس أن الوفد السوداني تقدم بمطالب دولية ملحة لتصنيف “مليشيا الدعم السريع” كتنظيم إرهابي، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين ووقف الانتهاكات.

وأشار إلى أن الوفد وجد تجاوباً ودعماً كبيراً من الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية، مما يعكس اهتمام العالم بأزمة السودان.

وتمكن الوفد السوداني من تحقيق تقدم في عدد من الملفات الإقليمية والدولية، حيث أجريت مفاوضات مكثفة مع القادة الأفارقة بشأن عودة السودان إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، مع التأكيد على الدور التاريخي للسودان كأحد الدول المؤسسة للمنظمة.

كما تناول إدريس ملف سد النهضة، مؤكداً على متابعة الحكومة المستمرة للملف بالتنسيق مع مصر وإثيوبيا لضمان تحقيق المصالح المشتركة.

وأشاد رئيس الوزراء بالعلاقات المتميزة مع المملكة العربية السعودية، معتبراً إياها شريكاً استراتيجياً مهماً.

وكشف عن تقديم حزمة استثمارية ضخمة تشمل 100 مشروع بقيمة 100 مليار دولار، متوقعاً أن تظهر نتائج هذه الشراكة في القريب العاجل.

ووصف البحر الأحمر بأنه كنز استراتيجي يمكن أن ينقل البلدين إلى مصاف الدول الغنية.

وجدد إدريس التأكيد على أن ما يتم تداوله عن وجود مجاعة في السودان “لا يعكس الواقع”، مشيراً إلى أن البلاد تواجه تحديات في بعض المناطق المحاصرة مثل الفاشر، ودعا المجتمع الدولي إلى التركيز على رفع هذه الحصائر.

كما حث وسائل الإعلام على تبني خطاب تنموي بناء والابتعاد عن القضايا الشخصية.

وفي الإطار المحلي، كشف إدريس عن خطط حكومية لتعزيز النزاهة والشفافية، تشمل إنشاء هيئة متخصصة لمكافحة الفساد، وتطبيق نظام إقرارات الذمة المالية للوزراء والمسؤولين.

 

الزمالك على أعتاب نصف النهائي في كأس الاتحاد الإفريقي

اقرأ المزيد