05 ديسمبر 2025

رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، وجه اليوم الأحد، رسالة مباشرة باللغة الإسبانية إلى الشعب الكولومبي، دعا فيها إلى وقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم للقتال في إقليم دارفور.

وأشاد إدريس بالموقف الذي أعلنه رئيس وزراء كولومبيا بشأن إنهاء هذه الممارسات، معتبرا أن التضامن الدولي يشكل ركيزة أساسية لمواجهة ما وصفه بـ”الحصار المفروض على مدينة الفاشر” والتحديات الأمنية التي تشهدها البلاد.

وقال في رسالته: “انطلاقا من روح الإبداع والتضامن والالتزام بالسلام، يأتي هذا النداء للوقوف معنا بثبات لإنهاء تجنيد المرتزقة ورفع الحصار عن الفاشر.”

كما أشار رئيس الوزراء السوداني إلى القيمة الرمزية التي يمثلها العالم الناطق بالإسبانية للبشرية، مذكرا بإسهامات فكرية وأدبية لفنانين وكتاب بارزين مثل بابلو بيكاسو وبابلو نيرودا وغابرييل غارسيا ماركيز وماريو فارغاس يوسا.

وكانت الحكومة السودانية، أعلنت في وقت سابق عن مشاركة مقاتلين كولومبيين ضمن صفوف قوات الدعم السريع، مؤكدة أن هذه الظاهرة تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي في السودان وللاستقرار الإقليمي في إفريقيا.

وتؤكد التقارير أن قوات الدعم السريع استعانت بما بين 300 و400 مرتزق كولومبي جرى تجنيدهم عبر شركات أمنية خاصة مرتبطة بالإمارات ونقلوا عبر ليبيا وتشاد إلى دارفور.

ودخل هؤلاء المقاتلون في صفوف وحدات قتالية تعرف بـ”ذئاب الصحراء”، وشاركوا في معارك محيطة بمدينة الفاشر.

وفي 6 أغسطس الجاري، أعلن الجيش السوداني إسقاط طائرة إماراتية كانت تقل ما لا يقل عن 40 مرتزقا كولومبيا، وهو ما كشف حجم تورطهم في النزاع. الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو علق على الحادث وفتح تحقيقا حول مشاركة مواطنيه، مطالبا بوقف إرسالهم كمرتزقة.

 

مصر تؤكد استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار السودان

اقرأ المزيد