عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، شدد على أهمية توحيد المؤسسات السيادية الليبية وتحقيق الاستقرار عبر عملية ديمقراطية شاملة، فيما تواصل الأمم المتحدة جهودها لتفعيل بنود “خريطة الطريق” المقدمة لمجلس الأمن في 21 أغسطس.
وأوضح المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب أن صالح ناقش مع القنصل اليوناني لدى ليبيا، أثاناسيوس أناستوبولوس، آخر المستجدات السياسية على الساحة الليبية، وسبل دعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة في البلاد.
ونقل القنصل اليوناني دعم بلاده الكامل لجهود مجلس النواب الرامية إلى تحقيق السلام الدائم، مشدداً على تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا واليونان في مختلف المجالات.
وتناقش لجنتان مختصتان بملف “المناصب السيادية” من مجلسي النواب والدولة هذه القضية، التي تراوح مكانها منذ توقيع الاتفاق السياسي. وتشمل المناصب السيادية السبعة التي يجري التفاوض بشأنها: محافظ المصرف المركزي، ورؤساء ديوان المحاسبة، وجهاز الرقابة الإدارية، وهيئة مكافحة الفساد، والمفوضية العليا للانتخابات، والمحكمة العليا، والنائب العام.
وكان المتحدث باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، أعلن نهاية الشهر الماضي اتفاق اللجنتين على إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بحيث يختار مجلس النواب 3 أسماء من قائمة تضم 7 مرشحين قدمها المجلس الأعلى للدولة، على أن يصوت رئيس المفوضية لاحقاً على تلك الأسماء لتعيين الحاصل على أعلى الأصوات.
وينص اتفاق الصخيرات لعام 2015 على أن تعيين شاغلي المناصب السيادية يتم بالتوافق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة.
ومع صمت السلطة التنفيذية في غرب ليبيا بشأن تغيير إدارة المفوضية، تواصل البعثة الأممية لقاءاتها داخل وخارج البلاد لتوفيق الآراء المتضاربة بشأن “خريطة الطريق”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، توعّد محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، بإسقاط السوق الموازية للعملات، مؤكداً أن المصرف سيسخر كل إمكاناته للحفاظ على ثبات أسعار العملة الأجنبية.
وقال عيسى في كلمته خلال اجتماع مع ممثلي شركات ومكاتب الصرافة المرخصة: “الذين يضاربون بسعر الدولار يحاربون ليبيا وشعبها، ويعملون على رفع أسعار العملات لإفشال عمل المصرف المركزي، وقد وعدنا بالإطاحة بالسوق الموازية، وأنا ثابت عند وعدي”.
وكان المصرف المركزي قد منح ترخيصاً لنحو 400 مكتب صرافة للعمل في كافة أنحاء البلاد، ببيع العملات الأجنبية بهامش ربح 7% على سعر الصرف الرسمي، في خطوة تهدف لضبط سوق الصرف المحلي.
وسجل الدولار نهاية الأسبوع الماضي في السوق الرسمية 5.40 دينار، بينما بلغ سعره في السوق الموازية نحو 7 دنانير.
أزمة عملة في ليبيا: ارتفاع صاروخي للدولار في السوق الموازية
