رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أجرت أمس الخميس، زيارة رسمية إلى تونس التقت خلالها الرئيس قيس سعيد، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في ملفات اقتصادية وتنموية وأمنية، في مقدمتها “خطة ماتي” لإفريقيا والطاقة المتجددة والهجرة غير النظامية.
وركّزت الزيارة على متابعة مشاريع “خطة ماتي”، التي أطلقتها الحكومة الإيطالية لتوسيع الشراكة مع الدول الإفريقية، وسميت تيمنا بإنريكو ماتي، مؤسس شركة “إيني” الإيطالية للطاقة، وتسعى الخطة إلى توطيد التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والمياه، مع دعم التنمية المستدامة في المنطقة.
ووفق مذكرة صادرة عن الحكومة الإيطالية نقلتها وكالة “آكي”، نوّه الجانبان بالتقدم المسجل في تنفيذ مشاريع الخطة، وتطرقا إلى الإعلان المشترك حول التعاون الإنمائي الموقع في يناير الماضي، والذي يشمل مبادرات في قطاعي المياه والزراعة، أبرزها مشروع “TANIT” لاستخدام مياه الصرف الصحي في استصلاح الأراضي وإنشاء مركز إقليمي للتدريب الزراعي.
كما ناقش الرئيس سعيد ورئيسة الوزراء الإيطالية التعاون الأمني والاقتصادي في ملف الهجرة، مؤكدين التزام البلدين بمكافحة شبكات تهريب البشر، مع دعم مسارات الهجرة القانونية، في إطار ما تُعرف بـ”عملية روما”.
وتناول اللقاء أيضا التعاون في مجال الطاقة، حيث تم التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لكل من تونس وإيطاليا بوصفهما محوري ربط بين إنتاج الطاقة في إفريقيا والطلب الأوروبي المتزايد.
وفي هذا الإطار، جدّدت ميلوني التزام بلادها بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي “ELMED”، الذي يهدف إلى نقل الطاقة بين تونس وإيطاليا، ويعد أحد مشاريع البنية التحتية الحيوية لتعزيز التكامل الطاقي بين ضفتي المتوسط، إلى جانب استثمارات القطاع الخاص الإيطالي في مشاريع الطاقة المتجددة داخل تونس.
وتأتي الزيارة في سياق مسار متواصل من التنسيق الثنائي، تدعمه شراكة أوسع بين الاتحاد الأوروبي وتونس، تشمل ملفات التنمية والاستثمار والطاقة والهجرة.
خبير جبائي: قانون الشيكات الجديد يعزز الشفافية المالية في تونس
