05 ديسمبر 2025

رجل الأعمال المصري محمد الجارحي، يدخل قطاع الموارد الإفريقية عبر شركة “ديب ميتالز” التي يمتلك 47.5% من أسهمها، بتقديم طلب رسمي لاستغلال منجم أركيديا للذهب في السودان.

وتتضمن الصفقة المقترحة إنشاء مصنع لمعالجة المخلفات ومصفاة ذهب حديثة، بإجمالي استثمارات تصل إلى 277.3 مليون دولار ، إلى جانب أنشطة الاستكشاف والإنتاج في ثلاثة مربعات امتياز كبرى ومنجم صغير موزعة بين ولايات: الشمالية، القضارف، البحر الأحمر، ونهر النيل.

ولكن ورغم الزخم الإعلامي، نفى مسؤولون سودانيون توقيع أي اتفاق رسمي حتى الآن، مؤكدين أن الأمر لا يزال في إطار “طلبات استثمارية قيد الدراسة” من دون أي التزامات قانونية.

وأثار هذا النفي جدلاً واسعاً حول المخاطر السياسية والإدارية التي تواجه الاستثمار في قطاع الذهب السوداني، المعروف بتشابكاته الداخلية والخارجية.

وأنتج السودان 65 طناً من الذهب في 2024 مقابل 34.5 طناً في 2022، وسط حرب داخلية واضطرابات أمنية، إضافة إلى شكوك بشأن دقة الأرقام المعلنة.

ويأتي الاهتمام المصري متزامناً مع ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، ما يجعل القطاع أكثر جاذبية للاستثمارات، رغم استمرار المخاطر السياسية.

وتُعد خطوة الجارحي من أبرز التحركات المصرية في قطاع التعدين السوداني خلال السنوات الأخيرة، إذ يعتبرها البعض فرصة استراتيجية للتوسع في إفريقيا، بينما يراها آخرون استثماراً محفوفاً بالمخاطر لغياب الضمانات القانونية.

السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في تاريخه

اقرأ المزيد