22 ديسمبر 2024

دعت عدد من الدول الغربية والعربية الأطراف الليبية لاستئناف إنتاج وتصدير النفط “بالكامل دون تعطيل أو تدخل أو تسييس”، مرحبة بحل أزمة المصرف المركزي وحثت إلى إخراج “المرتزقة”.

وجاء ذلك في بيان مشترك صدر بعد اجتماع لكبار المسؤولين في روما وواشنطن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتضمن البيان، الذي صدر عن حكومات أمريكا وإيطاليا بمشاركة دول مثل الجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا والمغرب وقطر وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة، تأكيد على دعم الحلول السياسية في ليبيا، وخاصة بعد توقيع اتفاق بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة برعاية الأمم المتحدة لحل النزاع بشأن قيادة المصرف المركزي.

ورحب البيان بالتقدم الذي أحرزته بعثة الأمم المتحدة في تمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل وسط بشأن تعيين قيادة جديدة للمصرف المركزي.

وتطرق البيان إلى ملف النفط، مؤكداً أن موارد النفط تعود بالنفع على جميع الليبيين، ودعا إلى ضمان إدارة عائداته بطريقة شفافة وعادلة، وخاضعة للمساءلة مع إشراف ليبي فعال.

وشدد البيان على الدعم الدولي لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، بما في ذلك دعوة لانسحاب المرتزقة من ليبيا دون تأخير.

وكان الاتفاق حول المصرف المركزي قد نص على إجراء مشاورات من قبل المجلس الأعلى للدولة، وتعيين المحافظ ونائبه من قبل مجلس النواب في غضون أسبوع من توقيع الاتفاق، كما نص على تعيين مجلس إدارة جديد للمصرف في غضون أسبوعين.

وفي سياق متصل، كانت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حمّاد، قد أعلنت في أغسطس الماضي حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ النفطية، وأوقفت إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر احتجاجاً على التعيينات في المصرف المركزي من قبل سلطات طرابلس.

وأشارت البعثة الأممية إلى أن حل هذه الأزمة يستند إلى مرجعية سياسية متفق عليها بشكل متبادل، مؤكدة أن البعثة لم تتخذ موقفاً منحازاً فيما يتعلق بأي مرشح لتولي المناصب القيادية في المصرف المركزي، لأن هذا الشأن يخص الليبيين أنفسهم.

وركزت المحادثات التي جرت بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ووفداً من وزارة الخزانة الأمريكية برئاسة نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط إريك ماير، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، على الاتفاق حول المصرف المركزي.

وأكد المنفي في هذه المحادثات على أهمية تعزيز استقلالية المصرف المركزي والعمل على توسيع ثقة المنظومة المالية الدولية في المصرف.

الجيش المالي يعلن التصدي لثلاث هجمات “إرهابية” جنوبي البلاد

اقرأ المزيد