دعت دول الساحل (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) لإعادة إطلاق التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب “بصدق ودون تدخل”، وشددت على ضرورة احترام سيادتها ورفضت العقوبات غير القانونية والتدخلات، كما انتقدت فشل بعثة الأمم المتحدة في مالي ونددت بالإرهاب الإعلامي ونقص التمويل الإنساني.
دعا اتحاد دول الساحل، الذي يضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إلى إعادة إطلاق التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا “بصدق ودون تدخل”، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت الثلاثاء تحت عنوان “بناء السلام في غرب إفريقيا”.
وألقى عيسى كونفورو، الممثل الدائم لمالي لدى الأمم المتحدة، كلمة نيابة عن الاتحاد، مشيراً إلى أن المنطقة “تواجه إرهاباً مفروضاً ومدعوماً من دول أجنبية راعية منذ أكثر من عقد”.
وأضاف أن هذه الهجمات تستهدف المدنيين والبنية التحتية في ما وصفه بـ”الإرهاب الاقتصادي”.
وأوضح كونفورو أن إنشاء اتحاد دول الساحل ينبع من رغبة الدول الثلاث في “السيطرة على مصيرها” من خلال توحيد الجهود في مجالات الدفاع والدبلوماسية والتنمية.
وأشاد بشجاعة قوات الدفاع والأمن التابعة للاتحاد في مواجهة الجماعات المسلحة.
وشدد على ضرورة أن تظل مكافحة الإرهاب “إقليمية ودولية”، لكن بشروط، بما في ذلك احترام “سيادة دول الساحل وخياراتها الاستراتيجية”.
ودعا إلى “إعادة بناء الثقة” بين دول غرب إفريقيا، معتبراً أن أي مبادرة تنسيق يجب أن تتم في إطار حوار خالٍ من “التدخل العدائي والعقوبات غير القانونية”.
كما وجه الاتحاد انتقادات للأمم المتحدة، مشيراً إلى “التجربة غير الحاسمة” لبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، والتي “لم تكن ولايتها مُلائمة للاحتياجات الأمنية للبلد المضيف”.
ودعا مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى تبني استجابات “ملموسة وسريعة ومناسبة”.
وأعرب الاتحاد عن قلقه إزاء انخفاض تمويل المساعدات الإنسانية في منطقة الساحل، والذي لم يتجاوز “14% من الاحتياجات”، كما ندّد بما وصفه بـ”الإرهاب الإعلامي” الذي تمارسه “بعض وسائل الإعلام المتشددة”.
وأكد اتحاد دول الساحل في ختام كلمته “عزمه الراسخ” على مواصلة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في المنطقة، مشيداً بالضحايا المدنيين والعسكريين الذين سقطوا في هذه المواجهة.
المجلس العسكري في بوركينا فاسو يعلن إحباط مؤامرة انقلابية كبرى
