في لحظة مؤثرة شهدها حفل بالقاهرة، لم يستطع الفنان السوداني مازن حامد كبح جماح دموعه وهو يغني أغنية تصور آلام وطنه، السودان، الغارق في نزاع دامي.
وتحولت الكلمات التي كان ينشدها إلى وقع ألم شخصي وجماعي، ما جعله يتوقف عن الغناء أمام جمهوره الذي أحس بعمق المشهد.
وفي تعليق للناقد مصعب الصاوي، أوضح أن الفنان في زمن الحرب يتحول إلى سفير للحزن الجمعي، حيث يصبح المسرح منبراً لعرض المعاناة الإنسانية وليس مجرد مكان للترفيه.
وتعكس دموع مازن الحامد ليست مجرد انفعال فردي، بل هي صدى لأوجاع أمة بأكملها تكافح من أجل البقاء في ظل الظروف القاسية.
هذه اللحظات لم تكن الوحيدة، حيث تكررت مشاهد مشابهة في الأسابيع الأخيرة، ما يشير إلى أن الفن في السودان تحول إلى ساحة لتجسيد الألم والأمل في آن معاً، مستنهضاً الروح الوطنية ومذكراً العالم بأزمة إنسانية تستحق الاهتمام والدعم.
الفنان السوداني مازن حامد يتأثر بشدة خلال ظهوره على خشبة مسرح النادي السوداني في دبي ، حيث بكى أثناء أدائه لأغنية “يا مطر عز الحريق “؛ هذا الموقف جاء وسط حفل كبير شهد حضورًا لافتًا من الجالية السودانية ومحبي الفن السوداني المقيمين في الإمارات. يُعزى بكاء مازن حامد إلى الأوضاع… pic.twitter.com/7URRwgKc0j
— واكب | Wakeep (@WakeepAr) December 8, 2024
يذكر أن مجموعة من الفنانين السودانيين أطلقت أوبريت “أيام وتعدي”، الذي يهدف إلى تعزيز التفاؤل والوحدة الوطنية، كما قدمت الفنانة عائشة الجبل أغنية مصورة بعنوان “الحرب الضرب بيوت تتخرب”، تدعو فيها إلى وقف القتال ونبذ العنف، ونظم فنانون سودانيون في المهجر فعاليات فنية لدعم المتضررين من الحرب، مثل مشروع “صوت السودان من العالم” الذي يشارك فيه مطربون وعازفون عالميون.
أملا بإنهاء حرب السودان.. الجامعة العربية تسعى لجمع البرهان وحميدتي