01 أبريل 2025

في سياق محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بتهمة تلقي تمويل غير قانوني من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، قدم فريق دفاعه طلباً إلى المحكمة لتحديد مصداقية تسجيل صوتي جديد.

ويُزعم أن التسجيل الصوتي، الذي وصل إليهم من مصدر مجهول، يحتوي على محادثة بين ساركوزي والقذافي، يناقش فيه الطرفان مسائل تتعلق بمكانة إفريقيا في الأمم المتحدة، دون أن يتطرق بشكل مباشر إلى موضوع التمويل الانتخابي.

وأصر المحامون على أن هذا التسجيل هو دليل جديد أن القذافي كان يسجل محادثاته، مؤكدين أن هذه التسجيلات لم تُتلف أثناء الحرب في ليبيا، وهو ما يراه الدفاع بمثابة ضوء أخضر للبحث في صحة محتوى التسجيل.

ومن جانبها، اعترضت النيابة العامة على عرض التسجيل في المحكمة، مبدية استغرابها لعدم تقديمه في وقت سابق.

وفيما يخص الاتهامات المتعلقة بالتمويل الانتخابي، ظهرت أدلة تشير إلى استخدام خزنة كبيرة في أحد البنوك في باريس لتخزين الأموال التي يُعتقد أنه تم إرسالها من القذافي لدعم حملة ساركوزي في 2007.

وحسب الادعاء، فقد قام كلود غيان، المدير التنفيذي لحملة ساركوزي، باستئجار الخزنة لتخزين الأموال، التي تم تسليمها بواسطة الوسيط زياد تقي الدين في حقائب.

ولكن غيان نفى أي علاقة بين خزنة البنك وتمويل الحملة، مدعياً أنه استأجرها فقط لتخزين “وثائق سرية” تتعلق بحملة ساركوزي.

وأوضح في شهادته أمام المحكمة أنه كان يحتفظ بالوثائق مثل “ملفات متعلقة بالاتهامات غير المبررة” ضد ساركوزي وبعض “الملاحظات الشخصية” حول تشكيلة الحكومة المستقبلية.

واستمرت المحكمة في تسليط الضوء على هذه القضية المعقدة، حيث يستمر التحقيق في تمويل الحملة الانتخابية لعام 2007، وتستمر الشكوك بشأن العلاقة بين الأموال الليبية وصعود ساركوزي إلى السلطة.

ونفى ساركوزي أي ارتباط بين حملته في 2007 وتمويل من ليبيا، إلا أن التحقيقات تكشف عن تفاصيل أكثر تعقيداً قد يكون لها تأثير كبير على مستقبله.

اقرأ المزيد