اتهامات لكمال داود باستغلال قصة فتاة جزائرية في روايته “الحوريات” تثير جدلاً قانونياً وثقافياً بين الجزائر وفرنسا.
رفعت فتاة جزائرية تُدعى سعادة عربان دعوى قضائية ضد الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، متهمة إياه باستخدام قصتها الشخصية وحالتها الصحية في روايته الأخيرة “الحوريات” دون موافقتها.
واتهمت سعادة، الناجية من مأساة العشرية السوداء، الكاتب بإفشاء أسرار طبية واستغلال معاناتها، مشيرة إلى أنها كانت تتلقى العلاج النفسي لدى زوجته، ورفضت تحويل قصتها إلى عمل أدبي، مؤكدة أن ذلك جرى دون إذنها.
ونفى داود وزوجته أي صلة بين الرواية وقصة سعادة، وصرح للإعلام الفرنسي بأن العمل “خيالي تماما”، ورغم ذلك، أهدى داود نسخة من الرواية إلى سعادة برسالة تضمنت كلمات أثارت جدلاً واسعاً.
وأشعلت القضية انقساماً واسعاً بين المثقفين والإعلاميين، وعبّر الروائي جلال حيدر عن تضامنه الكامل مع سعادة، داعياً إلى إخضاع داود وزوجته للعدالة، فيما اعتبر الكاتب نجيب بلحيمر الحملة على داود محاولة لربطه بالقضايا الجزائرية رغم جنسيته الفرنسية.
واستعدت سعادة لتنظيم ندوة صحفية في الجزائر العاصمة، بينما أعلن محاميها إمكانية رفع دعوى قضائية مزدوجة في الجزائر وفرنسا، مؤكدا أن القوانين المتعلقة بسرية العملاء قد تدين الكاتب وزوجته إذا ثبُتت التهم.
وتصاعد الجدل إلى الساحة الدولية، حيث وصفت جهات كندية القضية بأنها “فضيحة أدبية”، في حين اعتبر المدافعون عن داود الحملة ضده انعكاساً للتوتر الثقافي بين الجزائر وفرنسا.
الجزائر تعلن عن أكبر ميزانية في تاريخها