05 ديسمبر 2025

دعوة أطلقها الشيخ نضال أبو شيخة، رئيس اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في تل أبيب، أثارت موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط المصرية، وسط اتهامات للداعين بالتضليل وتوظيف سياسي مريب لقضية غزة.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي الإعلان الخاص بالمظاهرة المقررة في تل أبيب، والتي تهدف إلى الاحتجاج على ما وصفه أصحابها بـ”دور مصر في حصار قطاع غزة”، في وقت تستمر فيه القاهرة في جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.

وقوبلت الدعوة بسخرية واسعة من نشطاء مصريين، رأوا فيها مفارقة سياسية لا تخلو من العبث، خاصة أنها تنظم من داخل إسرائيل وتحت علم الاحتلال، ضد دولة عربية تقوم بوساطة مستمرة لدعم القطاع.

وفي السياق نفسه، اتهم آخرون جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء هذه التحركات، معتبرين أنها تستغل مأساة غزة لتصفية حسابات سياسية مع القاهرة.

وفي خضم هذه التفاعلات، خرج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة رسمية خاطب فيها الشعب المصري والرأي العام العربي والدولي، مؤكدا على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في قطاع غزة.

وأوضح أن القاهرة ومنذ 7 أكتوبر تعمل على ثلاث أولويات: وقف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، بالتنسيق مع شركائها في قطر والولايات المتحدة.

وشدد السيسي على أن مصر متمسكة بالحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية، انطلاقا من دعمها لحل الدولتين، ورفضها التام لاستمرار العدوان أو التهجير، داعيا إلى تذكير الرأي العام بالمواقف الإيجابية التي تبنتها مصر على مدار الأشهر الماضية في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في القطاع.

 

جدل واسع في جنوب إفريقيا حول صادرات الفحم إلى إسرائيل

اقرأ المزيد