دعا الرئيسان الغاني جون دراماني ماهاما والإيفواري الحسن واتارا مالي وبوركينا فاسو والنيجر للعودة إلى “إيكواس”، مؤكدين أهمية استعادة الديمقراطية والحكم المدني، وجاء ذلك خلال زيارة عمل إلى أبيدجان، حيث ناقشا تعزيز التعاون الإقليمي.
في زيارة عمل إلى أبيدجان، دعا الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما ونظيره الإيفواري الحسن واتارا، الأربعاء، دول مالي وبوركينا فاسو والنيجر إلى العودة إلى عضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وجاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين، حيث أكدا على أهمية استعادة الاستقرار السياسي في الدول الثلاث والعودة إلى الحكم المدني.
وأعرب الرئيسان عن اعتقادهما بأن عودة هذه الدول إلى المنظمة الإقليمية ستكون في مصلحة الجميع، مشيرين إلى أن جهودهما ستتركز على تعزيز الحوار بين “إيكواس” والدول الثلاث لتحقيق “العودة إلى الديمقراطية الدستورية وتسليم السلطة للمدنيين”، كما ناقش الرئيسان قضايا التعاون الثنائي بين غانا وساحل العاج، بالإضافة إلى التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.
وكانت مالي وبوركينا فاسو والنيجر قد أعلنت انسحابها من “إيكواس” في يناير الماضي، وذلك بعد أكثر من عام من التوترات الدبلوماسية التي بلغت ذروتها إثر الانقلاب العسكري في النيجر في يوليو 2023.
واتهمت الدول الثلاث المنظمة الإقليمية بفرض عقوبات “غير إنسانية وغير قانونية” عليها، كما انتقدت عدم تقديم الدعم الكافي لمكافحة الجماعات المسلحة المتطرفة في منطقة الساحل.
وأكد الرئيس واتارا على أهمية وحدة دول غرب إفريقيا، قائلاً: “نحن أقوى معاً”، وأضاف: “أشجع الرئيس ماهاما بقوة في هذه المبادرة، ونحن بحاجة إلى العمل معًا لضمان عودة هذه الدول الشقيقة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتعزيز وحدتنا الإقليمية”.
من جانبه، أشار الرئيس ماهاما إلى أن انسحاب الدول الثلاث من “إيكواس” يطرح العديد من التحديات، بما في ذلك وضع مواطني هذه الدول في الدول الأعضاء الأخرى بالمنظمة، وأكد على ضرورة حل هذه القضايا بشكل سلمي ودبلوماسي.
يُذكر أن مالي وبوركينا فاسو والنيجر شكلت تحالفاً جديداً تحت مسمى “تحالف دول الساحل” (AES) بعد انسحابها من “إيكواس”، وذلك في محاولة لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بينها.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن عودة هذه الدول إلى المنظمة الإقليمية ستعزز الاستقرار في المنطقة وتسهل مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك التهديدات الأمنية من الجماعات المسلحة.
وتأتي هذه الدعوة في إطار الجهود الإقليمية لإعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون بين دول غرب إفريقيا، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة.
ومن المتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية لتحقيق المصالحة بين “إيكواس” والدول الثلاث في الأشهر المقبلة.