14 أبريل 2025

في دراسة جديدة أثارت قلقا دوليا، كشفت جامعة “باريس-سكالاي” عن وجود غبار مشع يهب على منطقة واسعة تمتد عبر ست دول عربية، مشيرة إلى أن مستويات الإشعاع أقل من الحد الذي يمكن اعتباره خطرا على الصحة العامة.

ويأتي توقيت نشر الدراسة في لحظة حرجة، مما يثير تساؤلات حول دوافعها وسط تصاعد التوترات بين الجزائر وفرنسا حول مسؤولية الأخيرة في ملف الإشعاعات النووية.

ونشرت الدراسة مؤخرا من قِبل الجامعة الفرنسية، وتزعم أن الغبار المشع المتطاير يأتي بشكل رئيسي من الصحراء الكبرى، وتحديدا من منطقة رقان في الجزائر، حيث أُجريت تجارب فرنسية للأسلحة النووية بين عامي 1960 و1966.

وبحسب الباحثين، فإن توقيع الغبار الإشعاعي المُكتشف يتوافق مع تلك التجارب، ما يعزز الدعوات المطالبة بتحمل فرنسا لمسؤولياتها التاريخية.

وفي مارس 2022، تم جمع 110 عينات من الغبار المشع من ست دول عربية متأثرة، حيث أظهرت النتائج أن المنطقة لا تزال تعاني من آثار التجارب النووية الفرنسية، ورغم أن النشاط الإشعاعي لا يزال دون المستويات المقلقة.

إلا أن الوجود المستمر لهذه الجسيمات يُعد تذكيرا بالحاجة الماسة لتطهير المواقع التي شهدت تجارب نووية، بما في ذلك تلك المواقع الكيميائية والبيولوجية في منطقة وادي الناموس، التي استمرت التجارب فيها حتى عام 1986.

يذكر أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا تشهد توترا متزايدا بسبب قضايا تاريخية مثل تطهير مواقع التجارب النووية، وطالبت الجزائر مرارا بتحمل فرنسا لمسؤولياتها، تجد في الدراسة الحديثة دليلاً إضافيا على تأثيرات تلك التجارب على الصحة العامة والبيئة في المنطقة.

اقرأ المزيد