أعلنت الحكومة الإسبانية هذا الأسبوع عن إطلاق مناقصة لتأجير أربعة أجهزة لقياس الزلازل مع خيار الشراء، بهدف إجراء دراسة لقاع البحر في مضيق جبل طارق تمهيداً لبناء نفق يربط المغرب بإسبانيا.
وتتولى الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA) إدارة هذه المناقصة بالتعاون مع وزارة النقل والتنقل المستدام، وفقاً لبيان رسمي.
وتبدأ حملة بحثية تمتد لستة أشهر تحت اسم “كابيتان دي نافيو مانويل كاتالان مورولون”، حيث يتم تحليل النشاط الزلزالي في منطقة المضيق، وستُسلم أجهزة قياس الزلازل إلى المعهد الملكي والمرصد التابع للبحرية في سان فرناندو، قادس.
وتعود فكرة المشروع إلى عام 1980، حين تم توقيع اتفاقية بين المغرب وإسبانيا لتطوير الربط بين أوروبا وإفريقيا.
وأُجريت على مر السنين دراسات جيوفيزيائية وأوقيانوغرافية مكثفة لتحليل جدوى البناء.، حيث تم نشر ثلاثة أجهزة قياس زلازل في عام 2014 بالتعاون مع البحرية الإسبانية.
وأشارت الدراسات حينها إلى إمكانية إنشاء نفق يمتد على طول 38.5 كيلومتراً بين بونتا بالوما في إسبانيا وطنجة في المغرب، منها 27.7 كيلومتراً تحت البحر.
واكتسب المشروع زخماً جديداً بعد تحسن العلاقات المغربية الإسبانية في أبريل 2022، عقب دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، وأعلن الجانبان عن دفع جديد للدراسات خلال الاجتماع الرفيع المستوى الذي عُقد بالرباط في 2023.
ويُنظر إلى هذا المشروع كعامل استراتيجي قبل استضافة إسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030. من المتوقع أن يكون له تأثير اقتصادي واجتماعي كبير، يُعزز شبكات النقل والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الكبير.
مزارعون فرنسيون يتلفون شحنات طماطم إسبانية ومغربية