22 نوفمبر 2024

كشفت دراسة حديثة عن دور غير متوقع للأشعة الكونية في فيضانات ليبيا الكارثية التي وقعت في سبتمبر من العام الماضي، حيث تسبب انهيار سدين مائيين في البلاد بدمار واسع.

وأشار الباحثون في الدراسة التي نُشرت في دورية “جورنال أوف أتموسفيرك آند سولار-ترستريال فيزيكس”، إلى أن هذه الأشعة، وهي جسيمات عالية الطاقة تأتي من الفضاء الخارجي، ساهمت بشكل كبير في زيادة قوة العاصفة “دانيال” التي ضربت البلاد وأدت إلى تلك الفيضانات.

وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من البرازيل، العلاقة بين تدفق الأشعة الكونية ودرجة حرارة سطح البحر وهطول الأمطار.

وبيّنت الدراسة أن الأشعة الكونية تساهم في تكوين نوى التكثيف في الغلاف الجوي، ما يزيد من تكون السحب ويؤدي إلى تكثيف هطول الأمطار.

وبحسب الباحثين، فقد بلغت نسبة تأثير الأشعة الكونية على هطول الأمطار في ليبيا نحو 33.71%، بينما كان لدرجات حرارة سطح البحر تأثير أكبر بنسبة 65.96%، وهذا التفاعل بين الغلاف الجوي والمياه الدافئة أدى إلى إنتاج كميات هائلة من الأمطار، ما زاد من حدة الفيضانات.

ودعت الدراسة إلى ضرورة إدراج بيانات الأشعة الكونية في نماذج التنبؤ بالطقس والمناخ المستقبلية، حيث لا تأخذ النماذج الحالية هذا العامل الفضائي في الحسبان، رغم تأثيره الملحوظ على الأحداث الجوية المتطرفة.

ومع تزايد التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية فهم التفاعل بين العوامل الفضائية والمناخية لزيادة دقة التنبؤ بالأحداث الجوية المدمرة مثل التي شهدتها ليبيا.

الجفاف يهدد الحياة في المغرب

اقرأ المزيد