04 يوليو 2024

كشفت دراسة أثرية في موقع جنوب غرب فرنسا عن ممارسات قديمة للتضحية قد تعود إلى أكثر من 5,500 عام.

وتحليل للهياكل العظمية المكتشفة في هذا الموقع أظهر أن امرأتين عُثِر عليهما رُبِطتا وربما دفنتا معاً وهما على قيد الحياة في طقوس خاصة بالتضحية، ويتضمن هذا الشكل من التعذيب ربط حلق الشخص بكاحليه ليخنق نفسه في النهاية.

وبالرغم من أن الأمر قد يبدو غريباً، إلا أنه وفقاً للباحثين، هذه الممارسة قد كانت شائعة في عدة مناطق في أوروبا خلال العصور الحجرية الحديثة.

وقد أثارت هذه الدراسة اهتماماً كبيراً، إذ كشف البحث عن 20 حالة محتملة أخرى لممارسات مماثلة في مواقع أثرية أخرى عبر أوروبا.

ورغم أن الدراسة تشير إلى وجود عدد معتبر من الحالات المحتملة، فإن الباحثين يشيرون إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى، ولكن لا توجد معلومات كافية عن الهياكل العظمية في المواقع الأثرية الأخرى لاستخلاص استنتاجات قاطعة.

وفي تصريحاته أكد عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة “بول ساباتير” بتولوز، إريك كروبيزي الممارسة التي تم اكتشافها “خاصة للغاية لأنها قاسية”.

وعلى الرغم من عدم إمكانية إثبات وفاة النساء في القبر ذاته، فإن وضعيتهن المكدسة فوق بعضهن البعض، والمتشابكة مع شظايا حجارة الطحن، تشير إلى أنهن وُضِعن هناك بالقوة وبشكل متعمد.

ومن المثير للاهتمام أيضاً أن الدراسة أشارت إلى وجود حالات مشابهة لتلك النساء في مواقع أثرية أخرى في أوروبا، حيث تم العثور على رجال وأطفال ونساء تم التضحية بهم بهذه الطريقة.

ويعتزم الباحثون تحليل العلاقة العائلية بين النساء الثلاث في بلدة “سان بول تروا شاتو”، والتحقيق في طقوس الموت غير الاعتيادية التي لوحظت في مقابر أخرى حول الموقع.

وفد أمني فرنسي رفيع المستوى يزور طرابلس هذا الأسبوع

اقرأ المزيد