تجددت المعارك العنيفة بين تنظيم “داعش” وجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” الموالية لتنظيم القاعدة في شمال دولة مالي، والتي أسفرت عن مقتل أحد كبار قادة النصرة.
وبدأت المعارك قبل أيام في هجوم نفذه “داعش” على معسكر “النصرة” في منطقة “تين تافغات” في ولاية غاو شمال مالي، قتل خلالها أمدو موسى، أمير “النصرة” في منطقة إنتلت مع 20 آخرين من عناصره.
ويقود “داعش” في هذه المواجهات مصطفى أبو مهمودو، قائد التنظيم في بوركينا فاسو المجاورة، حيث إن لديه نفوذاً كبيراً في منطقة المثلث الحدودي بالكامل، والتي تتوزع على حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وتأتي هذه الاشتباكات بين التنظيمين حول السيطرة على الأراضي المالية بعد فترة طويلة من التوقف عن الاقتتال فيما بينهما، حيث كانا يركزان في الأسابيع الأخيرة على استهداف الجيش المالي، وشن هجمات على أهداف داخل النيجر وبوركينا فاسو لتعزيز انتشارهما.
ويسعى “داعش” لفرض نفوذه على منطقة أربندا (إنتيللت وتيسيت) في شمال مالي، والتي طردته منها “النصرة” في يوليو 2023، ولذلك وصل أفراد ينتمون لـ”داعش” بأعداد كبيرة ومئات الدراجات النارية المدججة بالأسلحة المتنوعة.
ويعاني شمال مالي، ومناطق في الوسط، من ضعف قدرة الجيش هناك، وذلك نتيجة ما يواجهه من تمرد تقوده حركات انفصالية في إقليم أزواد شمالا، واستغلال التنظيمات المسلحة لضعف السيطرة على الحدود للتسلل إلى مالي، وضم محليين إليها بتحفيز دوافع دينية أو مادية لديهم.
ويسيطر “داعش” على ولاية ميانكا في شمال مالي، بشكل شبه كامل، وينتشر في مناطق حدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وتنتشر جماعة “النصرة” في مساحات شاسعة في إقليم أزواد شمالا، وصولاً إلى جنوب البلاد، حتى الحدود الغربية مع موريتانيا والسنغال وغينيا، كما تنتشر شرقاً وجنوباً في النيجر وبوركينا فاسو، وتنفذ هجمات ضد جيوش هذه الدول.
احتجاجات في موريتانيا بعد جريمة اغتصاب جماعي لطالبة جامعية