أطلق الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تحذيرا من تفشي ظاهرة “الزواج الفندقي” في المجتمعات، مؤكدا على خطورتها وتأثيرها السلبي على نسيج العلاقات الاجتماعية.
وأوضح الورداني خلال مشاركته في برنامج “مع الناس” الذي يبث على فضائية “الناس”، أن هذا النوع من الزواج يعكس حالة يأس من العلاقات الإنسانية الرحيمة والتشكيك في القيم والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها.
وبين الورداني أن المجتمع يقوم على العلاقات الرحيمة، والزواج الفندقي ينتج عن فقدان الأمل في تلك العلاقات، وأكد أن في ظاهرة الزواج الفندقي لا يبحث الأفراد عن شريك حنون، بل يصبح الزواج مجرد تبادل للخدمات.
وأشار أيضا إلى أن المعيار الأساسي في “الزواج الفندقي” هو المصلحة المادية والراحة المؤقتة، ففي مثل هذا النوع من الزواج، يكون الشخص الذي يقدم الخدمات هو من يدفع أو ينفق، وفي حال توقفت هذه الخدمات، يتغير الشريك كما يتغير الفندق.
واعتبر الورداني أن المال هو العامل الرئيسي في هذا الزواج، ما يفقد الزواج معناه الحقيقي، ويؤدي إلى ضياع النعمة المبنية على المودة والفضل.
واختتم الورداني تحذيره من هذا الزواج الذي يفرغ المؤسسة الزوجية من مضمونها الروحي والإنساني، ويحولها إلى علاقة سطحية تستند فقط إلى المصالح المادية، ودعى المجتمع إلى التمسك بالقيم الحقيقية للزواج المبني على المودة والرحمة.
ويستخدم “الزواج الفندقي” في ظروف معينة عندما يكون أحد الأطراف قادرا على تقديم الخدمات المادية والمالية للطرف الآخر، وفي بعض الأحيان، يتم استخدامه كوسيلة لإقامة علاقات مؤقتة دون التزام طويل الأمد.
ويُفضل بعض الأشخاص هذا النوع من الزواج لتجنب الالتزامات العاطفية والروابط العائلية التقليدية، دون الحاجة إلى تحمل مسؤوليات الزواج التقليدي.
البحرية المصرية تنقذ 45 مهاجراً من الغرق في البحر المتوسط