05 ديسمبر 2025

أكدت مجلة جون أفريك الفرنسية أن خمس دول إفريقية وافقت على استقبال مهاجرين غير نظاميين جرى ترحيلهم من الولايات المتحدة بقرارات من إدارة الرئيس دونالد ترامب، في إطار اتفاقات غير رسمية أثارت جدلا واسعا داخل بعض البرلمانات.

وفي السادس من سبتمبر الجاري، وصلت أول دفعة من 14 شخصا إلى الأراضي الغانية مباشرة من أحد مراكز الاحتجاز بولاية لويزيانا الأميركية، وبعد نحو أسبوعين، استقبلت أكرا دفعة ثانية من العدد نفسه، في إطار تفاهم غير معلن مع واشنطن.

وأوضحت المجلة أن هؤلاء المرحلين ينتمون إلى دول عدة بينها نيجيريا ومالي وتوغو. غير أن الخطوة فجرت جدلا سياسيا في البرلمان الغاني، حيث اتهمت المعارضة الرئيس جون دراماني ماهاما بإبرام “صفقة خفية” مع الولايات المتحدة دون الرجوع إلى النواب.

وبرر الرئيس الغاني قراره بالقول إن بلاده واجهت في البداية رسوما أميركية بنسبة 10% على معاملات الهجرة، ارتفعت لاحقا إلى 15%، قبل إدراجها على قائمة 36 دولة مهددة بحظر التأشيرات، في إشارة إلى الضغوط التي مورست على أكرا.

وبحسب جون أفريك، لم تتلق غانا أي مقابل مالي أو تعويضات، فيما أكد وزير خارجيتها صامويل أوكودزيتو أبلواكوا أن القرار يستند إلى “أسباب إنسانية بحتة”.

ورغم محاولات قضائية في غانا لتعطيل عمليات الترحيل، تم إرسال ستة أشخاص إلى توغو بين 20 و21 سبتمبر قبل أن يُنظر في قضاياهم أمام القضاء المحلي. وأشارت المجلة إلى أن نحو 40 مهاجرًا إضافيًا ينتظرون ترحيلهم من الولايات المتحدة قريبا.

كما سبق أن رحلت واشنطن في يوليو الماضي ثمانية رجال إلى جنوب السودان، بينهم أشخاص من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار وفيتنام، بعد إرجاء قصير عبر القضاء الأميركي.

وإلى جانب غانا، وافقت أربع دول أخرى على استقبال المرحلين، هي: جنوب السودان، أوغندا، رواندا، وإسواتيني (المعروفة سابقا بسوازيلاند)، لتلعب دور “الدول الثالثة” في عمليات الإبعاد الأميركية.

ووفق تقارير حقوقية أميركية وأوروبية، فإن هذه السياسات تكشف الوجه الإنساني القاسي لعمليات الترحيل، إذ يجد بعض المرحّلين أنفسهم في دول لا يعرفونها مسبقا، بينما يحتجز آخرون في ظروف صعبة تشمل الحبس الانفرادي أو الإقامة في حاويات معدلة.

محافظ المركزي الليبي يشارك في اجتماعات صندوق النقد الدولي

اقرأ المزيد