05 ديسمبر 2025

في مسعى لإعادة ترميم الجهاز التنفيذي وسط واحدة من أعقد الأزمات السياسية في تاريخ السودان الحديث، أصدر رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، فجر اليوم الجمعة، قرارا بتعيين خمسة وزراء جدد ضمن التشكيلة التدريجية لما يعرف بـ”حكومة الأمل”، ما رفع عدد الوزراء المعينين حتى الآن إلى عشرة من أصل 22 مقعدا وزاريا.

وجاءت الأسماء الجديدة لتشمل: محمد كرتكيلا صالح وزيرا للحكم الاتحادي والتنمية الريفية، وعبدالله محمد درف وزيرا للعدل، وجبريل إبراهيم وزيرا للمالية، ومحاسن علي يعقوب وزيرة للصناعة والتجارة، وبشير هارون عبد الكريم وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف.

وبذلك تكتمل نصف التشكيلة المعلنة سلفا، فيما تبقى الوزارات السيادية مثل الخارجية، الطاقة، الإعلام، والنقل دون تسمية حتى اللحظة.

وكان إدريس قد عين، خلال الأسابيع الماضية، خمسة وزراء آخرين لتولي حقائب الزراعة والري، التعليم العالي، الصحة، الدفاع، والداخلية، في أعقاب إعلان حل الحكومة السابقة في مطلع يونيو الفائت.

وجاء تولي كامل إدريس رئاسة الحكومة في 31 مايو الماضي، في توقيت بالغ الحساسية، بعد صدور مرسوم دستوري من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قضى بتكليفه بتشكيل حكومة تقود مرحلة انتقالية وسط حرب ممتدة ونزاع مؤسسي. ويمتلك إدريس خلفية قانونية دولية، وهو حائز على دكتوراه من جامعة جنيف، وسبق أن خاض الانتخابات الرئاسية عام 2010.

والواقع التنفيذي الذي تواجهه الحكومة الجديدة يتجاوز مسألة التعيين؛ إذ لا تزال معظم المؤسسات تعاني من ضعف التنسيق، والافتقار إلى موازنات تشغيل، وتضارب في السلطات بين المركز والمكونات العسكرية على الأرض.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 70% من الإدارات الحكومية توقفت فعلياً عن العمل في مناطق النزاع، بينما تشهد العاصمة الخرطوم نزوحا إدارياً نحو بورتسودان التي أصبحت مقرا مؤقتا للحكومة.

 

تقرير البنك الدولي يصنف الاقتصادات العربية وفقاً لدخل الفرد

اقرأ المزيد