أسهم خفر السواحل التونسي في ولادة طفل لمهاجرة غير نظامية كانت على متن سفينة في عرض البحر، قبالة سواحل صفاقس، أمس الجمعة.
قامت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي بإنقاذ مجموعة من المهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، الذين كانوا يواجهون مخاطر عديدة في رحلتهم.
وأوضح بيان الإدارة العامة أن إحدى المهاجرات واجهت ظرفا طارئا حيث دخلت في مرحلة الولادة، وبفضل الاستجابة السريعة والكفاءة العالية لعناصر خفر السواحل، أجريت الولادة بنجاح في ظروف استثنائية، وتم تقديم الإسعافات الأولية للأم وطفلها على الفور، مما ساهم في استقرار حالتهما الصحية.
تم نقل الأم وطفلها بعد تأمين الرعاية الأولية، إلى مستشفى الحبيب بورقيبة الحكومي في صفاقس لمتابعة حالتهما.
وفي سياق متصل، تواصل السلطات التونسية في إحباط محاولات الهجرة غير النظامية وتعزيز الرقابة على شواطئها تحت ضغط أوروبي متزايد للحد من تدفق المهاجرين.
وفي ضوء التحديات المتزايدة، تسعى تونس أيضا لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة هذه الأزمة من خلال شراكات استراتيجية ومبادرات تنموية لتحسين الأوضاع في الدول المصدرة للهجرة.
وتم تسجيل واعتراض أكثر من 74 ألف مهاجر غير شرعي حتى منتصف عام 2024 من قبل الحرس البحري التونسي أثناء محاولتهم عبور البحر إلى السواحل الأوروبية، ويتجاوز هذا الرقم إجمالي عدد المهاجرين الذين تم ضبطهم في عام 2022، والذي بلغ نحو 45 ألفا.
وفي الربع الأول من عام 2024، عبر 21,100 مهاجر غير شرعي المياه التونسية نحو إيطاليا، مما يمثل زيادة بنحو 7 آلاف مهاجر مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وتبذل الحكومة التونسية جهودا كبيرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تم إحباط 171 محاولة للهجرة خلال الربع الأول من العام، وتم منع حوالي 5,404 مهاجرين غير شرعيين.
وتكلف جهود مكافحة الهجرة الدولة التونسية أكثر من 103 ملايين يورو، موجهة لإدارة الحرس الوطني فقط، دون احتساب الخسائر الأخرى.
الهيئة التونسية للانتخابات ترفض اعتماد منظمتين لمراقبة الانتخابات