تظهر خريطة جديدة للقوة الاقتصادية في إفريقيا حيث تتصدر ليبيا قائمة المصدرين بقيمة صادرات 29.8 مليار دولار، تليها الكونغو والجزائر، بينما يعتمد اقتصاد ليبيا بشكل رئيسي على النفط، تسعى لتعزيز التنوع عبر مشاريع للبتروكيماويات والزراعة.
مع اقتراب نهاية عام 2025، تبرز خريطة اقتصادية جديدة للقارة الإفريقية، حيث تصدرت ليبيا قائمة الدول المصدرة بصادرات بلغت قيمتها 29,804 مليون دولار، محافظة على مركزها المتقدم رغم المنافسة الشديدة من جمهورية الكونغو التي سجلت 29,601 مليون دولار.
وتظهر البيانات استمرار هيمنة الدول النفطية على المشهد التصديري، حيث احتلت ليبيا والكونغو والجزائر المراكز الثلاثة الأولى، تليها جنوب إفريقيا التي تميزت بتنوع صادراتها الذي شمل المعادن والمركبات والمنتجات الزراعية، محققة 9,886 مليون دولار.
شهدت القارة الأفريقية تطوراً ملحوظاً في أنماط التجارة الخارجية، مدعوماً بتطبيق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي ساهمت في تحديث البنى التحتية وتسهيل التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.
وحققت أنغولا وجمهورية الكونغو أداءً قوياً بحصيلة 7,207 و6,900 مليون دولار على التوالي، بينما برز المغرب كقوة تصديرية متنوعة حققت 6,756 مليون دولار اعتماداً على الفوسفات والسيارات والمنسوجات.
سجلت نيجيريا، إحدى أكبر منتجي النفط في القارة، 5,117 مليون دولار، متأخرة عن جارتيها تشاد وجيبوتي اللتين حققتا 4,763 و4,062 مليون دولار على التوالي.
وتكشف هذه الأرقام عن تحول تدريجي في بنية الصادرات الإفريقية، حيث بدأت العديد من الدول في تبني استراتيجيات لتنويع اقتصاداتها، مع التركيز على تنمية القطاعات غير النفطية مثل الزراعة والصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية.
ويظل تحقيق التوازن بين الاستفادة من الموارد الطبيعية والاستثمار في القطاعات الإنتاجية الأخرى التحدي الأكبر الذي تواجهه معظم الاقتصادات الإفريقية في مسيرتها نحو التنمية المستدامة.
الرئيس الجزائري يصدق على اتفاقية المياه الجوفية المشتركة مع تونس وليبيا
