أعلن الخبير المصري في مجال الجيولوجيا والموارد المائية، عباس شراقي، عن استقرار تدفق مياه النيل الأزرق بمعدل 400 مليون متر مكعب يوميا منذ الخامس من سبتمبر، متجاوزا التحديات الناجمة عن الخلافات مع إثيوبيا.
وبين شراقي عبر صفحته على فيسبوك، أن بوابات الفيص العلوية لسد النهضة الإثيوبي أصبحت المصدر الرئيسي لتدفق المياه، خاصة بعد توقف العمل بالتوربينات الأربعة في السد، وذلك منذ فتح البوابات نهاية أغسطس الماضي.
وذكر الخبير أن مستوى المياه في خزان سد النهضة بلغ حوالي 60.5 مليار متر مكعب، وهو ما ظل ثابتا منذ حوالي أسبوعين عند مستوى 638.25 متر فوق سطح البحر.
كما أشار إلى استمرار الخلافات حول آليات التخزين والتشغيل مع إثيوبيا، التي حاولت تكريس سيطرتها على مياه النيل الأزرق لمدة شهرين.
على الصعيد الدبلوماسي، شدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في خطابه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على رفض مصر للتصرفات الأحادية الإثيوبية والمخالفة للقوان الدولي، ووصفها بالمحاولة للتمسك بنتائج مغايرة لمسارات المفاوضات الممتدة على مدار 13 عاما.
وبدأت الخلافات بين مصر وأثيوبيا عام 2011 عندما شرعت إثيوبيا في بناء سد النهضة على نهر النيل الأزرق، حيث تشكل مياهه 87% من مجموع مياه نهر النيل، واعتبرت مصر والسودان السد تهديداً لإمداداتهما من المياه.
وتخشى مصر من تأثير الملء السريع على حصتها من المياه، وتطالب بوضع قواعد ملزمة لتشغيل السد، وجرت عدة جولات من المفاوضات بين البلدين، وتم التوصل إلى بعض الاتفاقيات المؤقتة، لكنها لم تحل الخلاف بشكل جذري.
الأمم المتحدة تثني على دور ليبيا في استقبال اللاجئين السودانيين