05 ديسمبر 2025

الخبير في الشؤون الإفريقية محمد تورشين، وصف الوضع في مدينة الفاشر بـ”المؤلم للغاية” بعد سيطرة قوات الدعم السريع، مؤكداً أن ما يجري يُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.

وأوضح أن المدينة المنكوبة أصبحت “رمزًا للمعاناة والمأساة الإنسانية”، بعد أن شهدت موجات من القتل خارج إطار القانون، والتعذيب، والاغتصاب، إضافةً إلى احتجاز المدنيين كرهائن مقابل فدية مالية.

ووصف هذه التطورات بأنها “مؤشر خطير يعكس حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في الفاشر”، داعياً الأمم المتحدة إلى تدخل عاجل لإنقاذ الأرواح وحماية الأبرياء.

وأشار المتحدث إلى أن أعداداً كبيرة من المدنيين فرّوا إلى منطقتي طويلة والدبة هرباً من القتال، وهم بحاجة ماسة إلى الرعاية الطبية والمساعدات الغذائية والدعم الإنساني، كما طالب المنظمات الإغاثية بالتحرك الفوري لتقديم المساعدات، مؤكداً أن الانتهاكات ما تزال مستمرة داخل المدينة.

وفي تعليقه على الموقف الدولي، اعتبر أن رد الفعل لا يزال متراخياً مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها دارفور، وشدد على ضرورة أن تضطلع الأمم المتحدة بدورها الكامل في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار رقم 1519، الذي يدعو إلى وقف توريد السلاح إلى الفصائل المسلحة في السودان.

وأكد أن وقف الدعم العسكري لقوات الدعم السريع “سيسهم في تغيير مسار العمليات الميدانية، ويفرض واقعاً جديداً يفتح الباب أمام تحقيق الأمن والاستقرار في السودان”.

وفي ختام حديثه، دعا المتحدث المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيقات عاجلة في الجرائم والانتهاكات الجارية في الفاشر، مشيراً إلى أن ملف دارفور ما زال قيد المتابعة من قبل المحكمة بعد إحالته من مجلس الأمن الدولي، ما يستوجب تحركاً فورياً.

واختتم قائلاً إن ما تشهده دارفور، ولا سيما مدينة الفاشر، يمثل مأساة إنسانية لا يمكن السكوت عنها أو تجاهلها بأي حال من الأحوال.

العفو الدولية: السفارة السودانية في طرابلس اختطفت لاجئاً حقوقياً

اقرأ المزيد