05 ديسمبر 2025

دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة، موريس تيدبال-بينز، السعودية لوقف أحكام الإعدام بحق 26 مصرياً محتجزين بتهم مخدرات، وأكد أن هذه الأحكام تتعارض مع التزامات حقوق الإنسان، مشيراً إلى انتهاكات إجرائية خلال المحاكمات.

طالب موريس تيدبال-بينز، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، المملكة العربية السعودية بوقف تنفيذ أحكام الإعدام المقررة ضد 26 مواطناً مصرياً محتجزين في سجن تبوك بتهم متعلقة بالمخدرات.

وأكد أن السلطات السعودية أخطرت المحكوم عليهم بتنفيذ العقوبة بعد عيد الأضحى، وفقاً لبيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وجاء هذا التحذير بعد إعدام مواطنين مصريين آخرين من نفس المجموعة في 24 و25 مايو الماضي.

وأشار الخبير الدولي إلى أن السعودية تستند إلى قانون المخدرات والمؤثرات العقلية لتبرير هذه الأحكام، لكنه شدد على أن ذلك “يتعارض مع التزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، مؤكداً أن جرائم المخدرات لا تُعد من “أخطر الجرائم” التي تبيح تطبيق عقوبة الإعدام وفق المعايير الدولية.

وكشف تيدبال-بينز عن انتهاكات إجرائية في القضايا، حيث حُرم بعض المتهمين من التمثيل القانوني، بينما أدين آخرون بناءً على اعترافات انتزعت تحت الضغط ثم تم التراجع عنها لاحقاً.

وأوضح أن “غياب ضمانات المحاكمة العادلة، بما في ذلك الحق في محامٍ منذ مرحلة التحقيق، يجعل أحكام الإعدام تعسفية وغير قانونية”.

يذكر أن الأمم المتحدة قد ناقشت هذه الملفات سابقاً مع السلطات السعودية عبر قنوات رسمية، وحصلت على رد منها، لكن الخبير الأممي أعرب عن قلقه إزاء استمرار تنفيذ الإعدامات في قضايا غير عنيفة.

فمنذ مطلع 2025، أعدمت السعودية 141 شخصاً على الأقل، بينهم 68 أجنبياً، أغلبهم في قضايا مخدرات.

واختتم تيدبال-بينز تصريحه بدعوة السعودية إلى “إلغاء عقوبة الإعدام في جرائم المخدرات”، و”تعديل سياساتها لضمان توافقها مع حقوق الإنسان، خاصة الحق في الحياة”، معتبرًا أن هذه الإعدامات تمثل “حرماناً تعسفياً من الحياة”.

فيديو صادم لشاب يعتدي على والده في القاهرة يُشعل غضباً واسعاً على مواقع التواصل

اقرأ المزيد