تواجه ليبيا تحديات اقتصادية خطيرة، وفقاً لتحليل خبراء اقتصاديين، حيث يُطلقون التحذيرات بشأن الوضع الراهن ويشددون على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لإعادة هيكلة الاقتصاد وتحسين الإدارة المالية.
ووفقاً لما ذكره سليمان الشحومي، مؤسس سوق المال الليبية وأستاذ التمويل بجامعة نوتنغهام في بريطانيا، فإن الاقتصاد الليبي يواجه تحديات هيكلية وسياسية كبيرة، حيث يعاني من ضعف في البنية التحتية والإدارة، وتفاقم الانقسام السياسي وانعدام الأمن.
ويشير الشحومي إلى أن الإنفاق غير الموجه وعدم وجود ميزانيات محددة يعدان من أبرز المشاكل التي تواجهها الحكومات في الشرق والغرب، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
ويضيف أن مصرف ليبيا المركزي يعاني من مشكلات هيكلية وتنظيمية، حيث يفتقر إلى هيكل إداري فعال، مما يؤثر سلباً على قدرته على تنفيذ سياسات نقدية فعّالة.
ومن بين التحديات الأخيرة التي تواجهها الاقتصاد الليبي، فرض الضريبة على مبيعات النقد الأجنبي بنسبة 27٪، والتي أثارت جدلاً واسعاً بين الخبراء والمواطنين، حيث يعتبرونها إجراءً قد يزيد من الضغوط الاقتصادية على الفقراء ويؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم.
وفي ظل هذا السياق، يدعو الخبراء إلى تبني إجراءات عاجلة لإعادة هيكلة الاقتصاد وتحسين الإدارة المالية، من أجل تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي في ليبيا.
الرئيس الجزائري يعلن عن قمة ثلاثية “وشيكة” بين الجزائر وتونس وليبيا