17 نوفمبر 2024

دعا خبراء ودبلوماسيون مصريون، خلال ندوة في القاهرة، إلى دور “إيجابي” من مجموعة “بريكس” تجاه التطورات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الحرب في غزة ولبنان.

وجاءت هذه الدعوات قبل انعقاد قمة المجموعة في مدينة كازان الروسية الأسبوع المقبل.

وأوضح السفير الروسي بالقاهرة، جورجي بوريسنكو، خلال ندوة نظمها مركز الدراسات العربية الأوراسية بالتعاون مع البيت الروسي في مصر، أن “بريكس” تجمع اقتصادي في الأساس، لكنه أشار إلى إمكانية تطوير تحركات المجموعة تجاه القضايا السياسية الدولية، رغم وجود تباينات في مواقف أعضائها حيال الأزمات العالمية، خاصة في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن “بريكس” يختلف عن التحالفات السياسية والعسكرية الدولية، مثل “الناتو”، حيث لا يمتلك أمانة عامة تعبر عن مواقف أعضائه، مضيفاً أن “بريكس” بات يمثل نموذجاً للتحالفات الدولية التي تسعى لمواجهة ما وصفه بـ”الهيمنة الغربية”.

وأكد أن نحو 30 دولة قدمت طلبات للانضمام إلى المجموعة، موضحاً أن إمكانية التوسع في العضوية في الوقت الحالي قد تكون محدودة، لافتاً إلى أنه قد يتم اعتماد صيغة “الدول الشريكة” لتعزيز التعاون مع الدول الراغبة في الانضمام.

ومن جانبه، انتقد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، خالد عكاشة، غياب مواقف “بريكس” تجاه ما يحدث في المنطقة، وأشار إلى أنه لم يصدر عن التجمع أي تصريح يدين قتل نحو 50 ألف فلسطيني و2500 لبناني مؤخراً، معتبراً هذا الغياب “غير مبرر”، خاصة في ظل وجود دول كبرى مثل روسيا والصين في التجمع.

وحذّر عكاشة من أن تركيز “بريكس” على التعاون الاقتصادي فقط دون المساهمة في معالجة القضايا السياسية قد يفقدها مساحة تأثير على الصعيد الدولي، وطالب بدور أكبر في الترتيبات الأمنية للمنطقة، باعتبارها أساساً لبناء شراكات اقتصادية مع دول المنطقة مثل مصر والسعودية والإمارات.

وفي السياق ذاته، أشار الكاتب وعضو مجلس الشيوخ المصري، عماد الدين حسين، إلى وجود تباينات واضحة بين مواقف أعضاء “بريكس” تجاه القضايا الإقليمية والدولية، لافتاً إلى غياب رؤية سياسية موحدة للتجمع.

يذكر أن “بريكس” هو تجمع اقتصادي تأسس في عام 2009، ويضم حالياً البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، على أن تنضم إليه المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا بدءاً من يناير 2024.

وتعقد قمة “بريكس” في مدينة كازان الروسية من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري، حيث وجّهت موسكو دعوات لعدد من الدول خارج المجموعة لحضور القمة.

روسيا تزود الدول الإفريقية باختبارات متطورة لتشخيص جدري القردة

اقرأ المزيد