دعا محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، مجلس الأمن الدولي إلى تعليق عضوية السودان في الأمم المتحدة، نظرا لغياب حكومة فعالة في البلاد منذ الانقلاب الذي شهدته في 25 أكتوبر.
وجاء هذا الطلب خلال خطاب وجهه دقلو عبر وفده المشارك في محادثات جنيف التي تناولت الأوضاع الإنسانية وحماية المدنيين في السودان.
وأشار دقلو في خطابه إلى ضرورة فرض حظر طيران فوق المناطق الخالية من العمليات العسكرية، وطالب بإجراءات صارمة تجرم حرمان المدنيين من الحصول على وثائق تثبت هوياتهم استنادا إلى عوامل كالعرق أو الجغرافيا أو الدين أو الانتماء السياسي.
كما تعهد بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أرجاء السودان، خاصة المناطق الواقعة تحت سيطرته، مؤكدا أن قواته قادرة ومستعدة لحماية القوافل والعاملين في المجال الإنساني.
في السياق ذاته، تحدث عز الدين الصافي، عضو الوفد المفاوض، عن استعدادات القوات لمواجهة الظواهر السلبية، وتشكيل محاكم لمحاكمة أفراد قوات الدعم السريع المتورطين في الانتهاكات، متهما المجموعات المتفاوضة من بورتسودان بعدم الجدية في الوصول إلى تفاهمات لإنهاء الصراع.
واختتمت المحادثات في جنيف دون التوصل إلى اتفاق نهائي، رغم تأكيد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان العمامرة، أن المحادثات تمثل خطوة أولية مشجعة.
وانطلقت المحادثات غير المباشرة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، حيث أبدى الطرفان “توافقا مبدئيا” على فتح بعض المعابر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، لكن الخلافات حول بعض التفاصيل، مثل كيفية ضمان سلامة العاملين في مجال الإغاثة وكيفية توزيع المساعدات بقيت عالقة.
السودان.. حروب التقسيم