قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” أعرب عن أسفه لـ”الكارثة” التي لحقت بسكان الفاشر، متعهداً بتوحيد السودان “سلماً أو حرباً” بعد سيطرة قواته على آخر معاقل الجيش في دارفور.
وجاء حديث حميدتي في كلمة مصورة بثتها قناته الرسمية على تطبيق “تلغرام” يوم الأربعاء، قال فيها إن “تحرير الفاشر تحوّل لصالح وحدة السودان، ونحن نقول وحدة السودان سلما أو حربا”.
وأضاف: “نتأسف لأهل الفاشر بسبب الكارثة التي حصلت لهم، لكننا كنا مجبرين، فالحرب فرضت علينا”، مؤكداً أن قواته “ناس سلام”، وموجهاً عناصره بعدم قتل الأسرى أو الاعتداء على المدنيين.
وأشار قائد الدعم السريع إلى وصول “لجان محاسبة” إلى المدينة، قائلاً: “نحن مع القانون ومحاسبة من أخطأ”، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة تلك اللجان أو مهامها.
ويأتي خطاب حميدتي في وقت تتحدث فيه تقارير ميدانية عن وقوع انتهاكات واسعة ومقتل المئات من المدنيين خلال سيطرة قواته على الفاشر، بعد حصار دام أكثر من 18 شهراً.
وتكتسب مدينة الفاشر أهمية عسكرية وإستراتيجية لكونها العاصمة التاريخية لإقليم دارفور وآخر مركز رئيسي للقوات الحكومية في المنطقة، فضلاً عن موقعها القريب من شمال السودان، ما يجعلها نقطة انطلاق لأي تحركات لاستعادة السيطرة على بقية مناطق الإقليم.
حميدتي يعلن عن “حكومة السلام والوحدة” في السودان
