أعاد المجلس العسكري في مالي تسمية 25 مكاناً في العاصمة باماكو، في إطار حملة تهدف إلى محو آثار الاستعمار الفرنسي وتعزيز سيادة البلاد.
وشملت التغييرات شوارع وساحات ومؤسسات عامة، وذلك بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء.
وأكد المرسوم على تكريم شخصيات تاريخية، مثل ساوندياتا كيتا، مؤسس إمبراطورية مالي، ومانسا كانكو موسى، أحد أعظم حكام الإمبراطورية، وساموري توري، المقاوم البارز للاستعمار في غرب إفريقيا، كما تم تغيير اسم ساحة القمة الإفريقية الفرنسية إلى ساحة اتحاد دول الساحل، في إشارة إلى التوترات بين مالي وفرنسا.
وأثار القرار انتقادات واسعة من جمعيات نسائية، لعدم تضمن القائمة أي شخصيات نسائية بارزة رغم وجود العديد من النساء اللاتي ساهمن في نضال حقوق المرأة في مالي، وأدانت جمعية “يلين” لتعزيز حقوق النساء هذا الاستبعاد، مطالبة بتخصيص أسماء لشخصيات نسائية تاريخية.
ودافع المتحدث باسم الحزب الحاكم السابق، سيكو نيامي باثيلي، عن القرار، مشيراً إلى أن بعض الشخصيات، مثل من ساهموا في بناء الديمقراطية في مالي، كانت تستحق أيضاً الظهور في القائمة.
وأضاف أن التغييرات كانت تحتاج إلى مزيد من الوقت للدراسة، وأنه كان من الأفضل توسيع العملية لتشمل مدناً أخرى في مالي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قامت دول مثل النيجر وبوركينا فاسو بتغيير أسماء الشوارع والساحات العامة، في سياق إعادة تأكيد السيادة الوطنية ومقاومة التأثير الاستعماري.
النيجر تواجه تصعيداً إرهابياً مقلقاً وموجة نزوح واسعة