أطلقت حملة “معاً ضد الاغتصاب والعنف الجنسي” مبادرة جديدة لوقف جرائم العنف الجنسي، تتضمن اقتراح “صك التزام” طوعي بين الأطراف المتحاربة لإنهاء الاعتداءات الجنسية.
وسجلت الحملة في تقريرها الرابع والأخير، 51 حادثة اغتصاب موثقة تعرضت لها نساء وأطفال خلال الفترة بين فبراير وأبريل 2024.
وأكد التقرير أن ولاية الجزيرة شهدت أعلى معدل لهذه الجرائم، بنسبة تقارب 52% من الحوادث المسجلة، تليها الخرطوم والنيل الأبيض.
وبدأت الحملة في الاتصال بالفصائل المتحاربة والحركات المسلحة للحصول على التوقيعات على الصك المقترح، وذلك استنادا إلى نموذج طورته منظمة “جنيفا كول” السويسرية الذي نجح سابقا في جمع توقيعات 45 حركة مسلحة حول العالم.
وأوضح أحد أعضاء الحملة، عبد العزيز سام، أن الصك يمثل إحدى آليات العمل لوقف جرائم الاغتصاب، مشيراً إلى التحديات التي تواجههم نظراً لاستمرار النزاعات وعدم وجود هدنة سلمية.
كما تطرق إلى المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها الحرب، وأهمية حماية المواطنين وتعزيز دور الحكومة والمجتمع الدولي في هذا الإطار.
وفي سياق متصل، وجهت الحملة دعوة شاملة للأحزاب السياسية، المؤسسات المجتمعية، والأجهزة الحكومية والخاصة، بما في ذلك الأندية الرياضية ومؤسسات التعليم والصحة، للانضمام إلى المبادرة وتوقيع الصك، من أجل تفعيل القوانين والسياسات الرامية لتحقيق العدالة وحماية الضحايا.
ويعتبر السودان من أكبر بؤر الاغتصاب منذ اندلاع القتال في أبريل 2023، حيث أشار تقرير للأمم المتحدة، في فبراير الماضي إلى أنه بحلول 15 ديسمبر 2023، تعرض ما لا يقل عن 118 شخصا للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي ومحاولة الاغتصاب، من بينهم 19 طفلا.
أملا بإنهاء حرب السودان.. الجامعة العربية تسعى لجمع البرهان وحميدتي