نشطاء جزائريون أطلقوا حملة شعبية واسعة تحت عنوان “ترمي تخلص”، تهدف إلى مكافحة رمي النفايات في الأماكن العامة، من خلال دعوة المواطنين لتوثيق المخالفات بالفيديو أو الصور ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتركز الحملة على ردع المخالفين عبر الفضح العلني، في ظل ما وصفه القائمون على المبادرة بعجز حملات التوعية التقليدية عن تغيير سلوكيات الأفراد.
ويقوم المشاركون في الحملة بتصوير أشخاص يلقون القمامة في الشوارع أو في أماكن عامة، ثم نشر تلك المقاطع على المنصات الرقمية.
ورغم أن هذا الأسلوب لاقى تأييدا من شريحة واسعة ترى فيه أداة ضغط فعالة، فقد واجه أيضا انتقادات بدعوى انتهاك الخصوصية وتعريض المخالفين للتشهير دون مسوغ قانوني.
ومن جانبه، أوضح المحامي فريد صابري أن القانون الجزائري يعاقب على رمي النفايات في غير الأماكن المخصصة، وفق المادة 462 من قانون البيئة، بعقوبات مالية تتراوح بين 3 و6 آلاف دينار، وتصل إلى عقوبة بالسجن في حال التكرار. لكنه أشار إلى أن غياب تطبيق صارم لهذه القوانين هو ما يعوق تحقيق الردع المطلوب.
ودعا صابري إلى تفعيل دور الأجهزة الرقابية، واقترح إعادة تفعيل “شرطة البلديات” التي كانت مكلفة تاريخيًا بمتابعة هذه المخالفات.
الجزائر تبدأ عهدتها بمجلس الأمن بثلاث أولويات في طليعتها القضية الفلسطينية (فيديو)
